أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خلال جلسة حوارية مع الصحفيين، أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نقل صحيح الدين وبناء الوعي المجتمعي.
وأشار إلى أن الإعلام مسؤولية عظيمة وأداة فعّالة لنشر القيم وتصحيح التزييف الإعلامي، مشددًا على أن الصحفيين يتحملون دورًا كبيرًا في مواجهة التحديات الراهنة.
الأزمة الأخلاقية محور القضايا المجتمعية
أوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تسعى لإعادة منظومة القيم الأخلاقية باعتبارها جوهر المشكلات المجتمعية، مؤكدًا أن: "الإنسان هو محور الرسالات السماوية، ولهذا نعمل على قضايا تمس حياة المواطن مباشرة لتحقيق الاستقرار والتنمية".
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن دار الإفتاء تركز على الاستفادة من الفضاء الرقمي كوسيلة للتواصل مع الشباب وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي، معتبرًا أن السوشيال ميديا واحدة من أهم الأدوات التي يمكن تسخيرها بشكل إيجابي، رغم التحديات المرتبطة بسوء استخدامها.
مركز "سلام" ومواجهة التطرف
استعرض المفتي جهود مركز "سلام" في مواجهة الخطاب المتطرف والإسلاموفوبيا، مؤكدًا أهمية تطوير برامج تدريبية ومنظومات معرفية لمحاصرة الفكر المتطرف، مع السعي لتوسيع أنشطة المركز محليًا ودوليًا.
مشروع قانون لتجريم الفتوى من غير المختصين
كشف الدكتور نظير عياد عن تعاون بين دار الإفتاء والأزهر ووزارة الأوقاف لدراسة مشروع قانون يجرم الفتوى من غير المختصين، بهدف ضبط المشهد الديني والتصدي لفوضى الفتاوى التي تؤدي إلى التشدد الفكري.
مبادرة لرصد التشدد الفكري
أكد فضيلته أن المؤشر العالمي للفتوى يمثل أداة لرصد اتجاهات الفتاوى وتحليلها، بهدف مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الوعي بالقضايا المعاصرة.
ندوة لمواجهة الفكر المتطرف
اختتم المفتي الجلسة بالإعلان عن تنظيم ندوة دولية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، يومي 15 و16 ديسمبر المقبل، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على دور الفتوى في بناء الوعي ومواجهة التحديات الفكرية، في إطار استراتيجية دار الإفتاء لتعزيز الأمن الفكري والمجتمعي.
رسالة مفتي الجمهورية
أكد الدكتور نظير عياد أن دار الإفتاء ستواصل العمل على تحقيق أهدافها الوطنية، بالتعاون مع المؤسسات الدينية والوطنية، لضمان استقرار المجتمع والتصدي للتحديات الفكرية والأخلاقية.