تفقد وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، اليوم، مشروع توسعات منظومة الصرف الصحي بمحافظة الفيوم، الذي يقام بعدد من القرى النائية، ضمن مشروعات برنامج القرض الأوروبي الذي يهدف إلى إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وهي أحد معالم مصر الطبيعية والتاريخية.
وتضمنت جولة الاتحاد الأوروبي بالفيوم، تفقد عمليات الإنشاء بمحطة معالجة قرية أبو شنب، مركز أبشواي، ومحطة معالجة قرية محفوظ، مركز طامية.
وعلى هامش الجولة، قال مسئوولو الوفد لـ "بلدنا اليوم"، إن مشروع توسعات منظومة الصرف الصحي يركز على بناء وتوسيع مرافق تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي حول بحيرة قارون بالمحافظة.
ويهدف إلى تحسين البنية التحتية للصرف الصحي، وخاصة في المناطق الريفية، بما يساعد على الحد من التلوث في بحيرة قارون.
وسيخدم المشروع أنظمة الصرف الصحي الجديدة، بتوفير بنية تحتية للصرف الصحي في قرى الفيوم، مما يحسن ظروف المعيشة، والصحة العامة.
بالإضافة إلى خدمة المياه والبيئة، من خلال تحسين إدارة مياه الصرف الصحي، إذ يمكن حجز المياه ذات الجودة العالية لأغراض الري، وسيؤدي ذلك إلى تحسين الظروف البيئية في قرى الفيوم، وبحيرة قارون.
وسيحفز المشروع الأنشطة الاقتصادية الإقليمية، مثل الزراعة، وصيد الأسماك، والسياحة، التي عانت بسبب التلوث الناجم عن مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
يما قال مسئولون بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن المشروع يعمل على إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون.
وستجري عملية إعادة التوازن - وفق مسئولي الشركة - عبر توفير شبكات الصرف الصحي بالقرى، حيث يتضمن برنامج المشروع إنشاء ٨ محطات معالجة جديدة، وتوسيع ٩ محطات معالجة قائمة، وإعادة تأهيل ١٠ محطات معالجة قائمة، وعمل شبكات انحدار، وخطوط طرد الصرف الصحي، يتبعها محطات رفع، فضلا عن توفير سيارات كسح الصرف الصحي.
وبشكل عام تهدف مشروعات الصرف الصحي التى يتم تنفيذها في الفيوم، سواء من خلال مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمرحلتها الأولى بقرى مركزى أطسا ويوسف الصديق، أو من خلال مشروعات القرض الأوروبي والمنح الدولية، أو من خلال خطة المحافظة الاستثمارية، إلى الإسهام في تغطية الخدمات لما يزيد عن 80%، من المحافظة، مما يساعد فى الإسراع بإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وتقديم الخدمات المناسبة للمواطنين.