قال د. على صقر – أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إنه وبالرغم من أن جميع النظريات الاقتصادية وكل الاقتصاديين أجمعوا على انه من الصعب جدا أن يحدث ركود وتضخم في نفس الوقت ولكن يذكر التاريخ أن الركود والتضخم حدثا في نفس الوقت في أمريكا في السبعينيات وثمانينات القرن الماضي بعد حرب فيتنام وبعد حرب 73 بعد أزمة النفط الشهيرة عندما فرضت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" حظر على الدول الغربية وهو ما أدى لارتفاع الأسعار العالمية للنفط بشكل كبير فزادت معها تكاليف السلع بدرجة غير مسبوقة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد في تصريح لــ "بلدنا اليوم" أن الأسباب التي من الممكن أن تؤدى إلى حدوث الركود التضخمي كثيرة أهمها السياسة الاقتصادية الخاطئة للقائمين على إدارة الشأن الاقتصادي حيث تؤدى تلك السياسات إلى اختلال جسيم في السوق فمن الممكن أن يحدث اختناق في سلعة معينة ويرتفع سعرها بدرجة غير معقولة كما حدث من قبل في سلع عديدة فيقل المعروض منها ويزداد الطلب عليها أو لأسباب متعلقة بارتفاع تكاليف الإنتاج فيتفاقم الوضع بانخفاض حركة البيع والشراء مع ارتفاع المعروض مقابل قوة شرائية متدنية فتكون تلك الأزمة بداية لازمات أخرى ينتج عنها في النهاية الوصول إلى الركود التضخمي .
وأردف: حدوث الركود التضخمي يتطلب توافر ثلاثة عناصر هي تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة مع ارتفاع مستوى أسعار السلع والخدمات على الرغم من عدم شراء السلع من المواطنين وهي أسوأ مراحل الأزمات الاقتصادية التي تقع فيها الدول.