بهدف العميد.. 35 عاما على تأهل الفراعنة التاريخي لمونديال إيطاليا على حساب الجزائر

تحل اليوم 17 نوفمبر الذكرى 35 على التأهل التاريخي للمنتخب المصري إلى مونديال إيطاليا عام 1990، على حساب نظيره الجزائري، بهدف العميد حسام حسن في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، وذلك تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر في ذلك الوقت.

عصر الجمعة 17 نوفمبر 1989

عقب انتهاء صلاة الجمعة في ذلك اليوم الشهير في تاريخ الرياضة المصرية، ساد الصمت كافة شوارع القاهرة والمحافظات المصرية، واستمرت الألسنة تلهج بالدعاء أن يعبر الفراعنة إلى بوابة كأس العالم من خلال الفوز على محاربي الصحراء في يوم طال انتظاره منذ زمن طويل.

الحلم يتحقق

90 دقيقة هي الأطول ربما في تاريخ الكرة المصرية، انتهت بتحقق الحلم الجميل مع إطلاق الحكم التونسي علي بن ناصر، صافرة نهاية المباراة وإعلان فوز الفراعنة والتأهل الأصعب إلى مونديال روما، وانطلقت السيارات والجماهير في الشوارع تعبيرا عن الفرحة التي طال انتظارها.

هدف العميد الأغلى

وفازت مصر على الجزائر في يوم الجمعة 17 نوفمبر 1989 بهدف المدير الفني الحالي حسام حسن في الدقيقة الرابعة من أحداث المباراة الشهيرة التي جمعت بين الفريقين، وذلك بعد انتهاء مباراة الذهاب في الجزائر بالتعادل السلبي، وبهدف ربما يعد الأغلى في تاريخ العميد الكروي.

تأهل بمذاق خاص بعد غياب أكثر من نصف قرن

كان التأهل إلى مونديال 1990 له مذاق خاص لدى الجمهور المصري، وذلك بعد غياب 56 عاما عن المونديال، عقب المشاركة الأخيرة عام 1934 في إيطاليا أيضا في النسخة الثانية من تاريخ البطولة والتي بدأت عام 1930.

مباراة عصيبة تحبس الأنفاس

شهدت مباراة المنتخبين المصري والجزائري الكثير من اللحظات العصيبة التي عاشها جمهور الفريقين، واستمرت المباراة معلقة حتى الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، حيث كان يكفي المنتخب الجزائري هدف واحد لتحقيق التعادل الإيجابي ومن ثم الصعود مباشرة بقاعدة الهدف خارج الأرض في حالة التعادل.

للجنرال رأي أخر

كان أقصى أحلام المصريين في عام 1989 هو التأهل إلى المونديال مع التمثيل المشرف، ولكن كان للجنرال محمود الجوهري، المدير الفني رأي أخر حيث أدى الفراعنة مباريات قوية أحرجت الفرق المنافسة رغم عدم التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

عدالة السماء وهدف البلدوزر في مرمى هولندا

لا تزال جملة المعلق الراحل محمود بكر، «عدالة السماء نزلت على ستاد باليرمو»، تتردد في أذهان الجيل الذي عايش المباراة الافتتاحية لمنتخب مصر، في كأس العالم 1990، عقب احتساب الحكم ضربة جزاء للمنتخب المصري أحرز منها مجدي عبدالغني هدف التعادل أمام أبطال أوروبا وقتها المنتخب الهولندي.