الأكاديمية العربية: خطط شاملة لمواجهة تغير المناخ وحماية المدن الساحلية

السبت 19 أكتوبر 2024 | 01:48 مساءً
عبد الغفار
عبد الغفار
كتب : محمود عبد الرحمن

شارك الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في ورشة العمل الدولية بعنوان "مخاطر تغير المناخ في المدن الساحلية".

وخلال كلمته، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن اعتزازه بمشاركة الأكاديمية في هذه الورشة المهمة التي تركز على إدارة مخاطر تغير المناخ في المدن الساحلية، مؤكدًا أن بناء القدرة على الصمود أمام هذه التحديات أصبح أمرًا ملحًا ليس لمصر فقط، بل للمنطقة العربية وأفريقيا بأكملها التي تمتلك سواحل تمتد لأكثر من 100 ألف كيلومتر.

كما أشاد رئيس الأكاديمية بالدور الحيوي الذي تلعبه "هيئات المدن والأقاليم المتوسطية" بالتعاون مع محافظة الإسكندرية تحت قيادة الفريق أحمد خالد، والقنصل الفرنسي بالإسكندرية لينا بلين، ومعاهد البحوث المتخصصة في الهندسة البحرية، وعلم المحيطات، والخبراء في مجالات تغير المناخ والاستدامة. 

وتهدف هذه الجهود إلى البحث عن حلول مستدامة للمدن الساحلية مثل الإسكندرية لمواجهة تحديات مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، الظروف الجوية القاسية، الفيضانات، التآكل، والتلوث.

وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي تأسست عام 1972 وتابعة لجامعة الدول العربية، تمتلك تاريخًا طويلًا يتجاوز 50 عامًا من الخبرة في التعليم والبحث والتدريب البحري. 

وتقدم الأكاديمية 432 تخصصًا و1200 دورة تدريبية، وتضم 6780 طالبًا دوليًا وأعضاء هيئة تدريس خبراء في تخصصات بحرية متعددة.

 وقد حظيت الأكاديمية باعتراف دولي من هيئات اعتماد مثل المنظمة البحرية الدولية (IMO) لجودة برامجها.

وأوضح الدكتور عبد الغفار أن الأكاديمية لا تقتصر على التعليم البحري، بل تعد أيضًا مركزًا للبحث والابتكار.

وتابع: حيث يشارك أعضاء هيئة التدريس في أبحاث متقدمة حول استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره على المدن الساحلية.

وأضاف أن الأكاديمية تعمل بنشاط من خلال مشاركتها في أكثر من 20 مشروعًا دوليًا ممولًا، بما في ذلك Horizon وErasmus+ وENI CBC MED وUNDRR وIMAU، لتعزيز التكيف مع تغير المناخ، حماية البيئة البحرية، وتحقيق الاستدامة.

وأشار إلى تعاون الأكاديمية مع محافظة الإسكندرية لتطوير خطة شاملة للتكيف مع تغير المناخ. 

واستكمل: تشمل هذه الخطة تدابير لحماية سواحل المدينة، تحسين أنظمة الصرف، وتعزيز مرونة البنية التحتية الحيوية.

وفي ختام كلمته، أكد رئيس الأكاديمية سعادته باستمرار الجهود الاستباقية لمعالجة التحديات البيئية التي تواجه المدن الساحلية. وأشار إلى أن نتائج المناقشات ستسهم في إعداد "إعلان الإسكندرية"، الذي سيُقدم في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC 3) المزمع عقده في نيس، فرنسا، عام 2025. وسيشكل هذا الإعلان مساهمة مهمة من مصر والمنطقة في الحوار العالمي حول تغير المناخ، وستلعب نتائجه دورًا محوريًا في تشكيل السياسات الوطنية والإقليمية وتعزيز التنمية المستدامة.

واختتم حديثه بالتأكيد على فخر الأكاديمية بدورها الرائد في مساعدة الإسكندرية على التكيف مع تغير المناخ.

شهدت ورشة العمل حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور وينرد لايسيت، مدير "بوليثيكون"، ولينا بلين، القنصل العام لفرنسا بالإسكندرية، ومدائن ماري بادويل، مديرة الاستراتيجية في AVITEM، وروبن ديجرون، مديرة مركز الأنشطة الإقليمية "بلان بلو"، بالإضافة إلى الدكتور علاء عبد الباري، نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة أميرة سنبل، عميد كلية الصيدلة، والدكتور محمد عبد ربه، عميد معهد الإنتاجية والجودة، والدكتور كريم طنبل، عميد البحث العلمي للشئون البحرية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين.

اقرأ أيضا