أكّد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مصر تمثل تطورًا هامًا في العلاقات المصرية الإيرانية في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة وسيكون لها انعكاسات إيجابية ليس على مستوى العلاقات بين البلدين فقط بل على مستوى المنطقة ككل، حيث تتداخل الملفات السياسية المعقدة التي تحتاج إلى تنسيق وتفاهم مشترك بين الأطراف المؤثرة كما أنها تمثل فرصة لفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين بما يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وإعادة تشكيل خريطة العلاقات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط.
وأشار الدكتور فرحات في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" إلى أن مصر، بقيادتها السياسية الحكيمة، تلعب دورا محوريا في إدارة الأزمات الإقليمية والدولية، وتسعى دائما إلى التهدئة وبناء جسور التواصل مع الدول المختلفة، بما فيها إيران وبالرغم من التحديات التي واجهت العلاقات المصرية الإيرانية على مدار السنوات الماضية، إلا أن هذه الزيارة تمثل خطوة جادة نحو تحسين العلاقات الثنائية، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن إيران لاعب رئيسي في ملفات متعددة في الشرق الأوسط، مثل الأزمة السورية، الوضع في العراق، واليمن، فضلا عن ملف القضية الفلسطينية ولذا، فإن التنسيق والتشاور مع إيران يعد ضروريا لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومن جانب آخر، تعتبر هذه الزيارة إشارة إلى إمكانية خلق تفاهمات جديدة بين مصر وإيران، خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية، والتوجه نحو حلول دبلوماسية للصراعات الإقليمية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر وإيران بإمكانهما التعاون في مجالات عدة، مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، بما يخدم مصالح شعبي البلدين فمصر بما تملكه من ثقل دبلوماسي وإيران بدورها المهم في القضايا الإقليمية، يمكنهما أن يساهما بشكل فاعل في دفع الحوار الإقليمي إلى الأمام.
ولفت الدكتور رضا فرحات إلي أن زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر هي رسالة واضحة بأن الحوار هو الخيار الأمثل للتعامل مع التحديات الراهنة مشيرا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها دورا في تخفيف حدة التوترات وتحقيق التفاهمات التي تسهم في استقرار المنطقة بأكملها، بما يصب في مصلحة الأمن والسلم الإقليمي والدولي.