في تحليل دقيق لأبعاد الزيارة التاريخية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، أكد الدكتور خالد باطرفي، المحلل السعودي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار سعي البلدين الشقيقين لتعزيز التعاون الثنائي وتوحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضح الدكتور باطرفي أن الزيارة تأتي تتويجًا لسلسلة من الزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والسعودية، والتي تؤكد عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن مصر والسعودية، بصفتهما قوتين إقليميتين عظيمتين، تلعبان دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم القضايا العربية والإسلامية.
وشدد المحلل السعودي على أن التنسيق المصري السعودي يشمل العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث نجحت الدبلوماسية المصرية السعودية في تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الدولي، من خلال عزل دولة الاحتلال وإحراجها في المحافل الدولية، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وأضاف الدكتور باطرفي أن البلدين يعملان أيضًا على حل الأزمات التي تشهدها المنطقة، مثل الأوضاع في السودان واليمن ولبنان، مؤكدًا أن التعاون المصري السعودي يمثل قوة دافعة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار المحلل السعودي إلى أن الحياد الإيجابي الذي تتبعه مصر والسعودية في التعامل مع القضايا الدولية يمنحهما موقعًا استراتيجيًا يسمح لهما باللعب دور الوسيط النزيه في حل النزاعات الدولية، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا.
https://youtu.be/3c7yEeZ6W2I