شهدت دار الأوبرا المصرية ليلة ساحرة، حيث احتفلت الدورة الـ32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بتنوع غني من الفنون الموسيقية. تحت رعاية وزارة الثقافة، قدمت الأوبرا لجمهورها باقة من الحفلات التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
مسرح النافورة كان شاهداً على سحر الموسيقار عمرو سليم الذي أبدع في عزف مقطوعات منفردة على البيانو، قدم خلالها رؤيته الخاصة لأعمال كبار الملحنين. انضمّت إليه الفنانة آيات فاروق بصوتها الحالم، لتغني مجموعة من الأغاني الرومانسية التي نالت استحسان الجمهور. كما أضفى الفنان المغربي الكبير فؤاد زبادي لمسة من الطرب الأصيل بأداء روائع محمد عبد المطلب، فيما اختتم الفنان محمد محسن الليلة بحفل غنائي متنوع.
مسرح الجمهورية استضاف حفلًا روحانيًا قدمه المنشد أحمد العمرى وفرقته، حيث قدموا مختارات من أعمال الشيخ سيد النقشبندي في أجواء إيمانية.
معهد الموسيقى العربية شهد تجربة فنية فريدة جمعت بين الموسيقى العربية والفلامنكو الإسباني، في حوار موسيقي أثرى المشهد الفني.
مركز تنمية المواهب واصل تقديم فقراته المميزة، فيما استضاف المسرح الصغير صالونًا ثقافيًا ناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى.
وشهد المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان جلسات حافلة بالنقاش حول الموسيقى العربية والتأليف الموسيقي العالمي.
هذا العرس الفني الشامل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يؤكد مكانة مهرجان الموسيقى العربية كمنصة حيوية للاحتفاء بالتراث الموسيقي العربي وتعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
