أكد السفير الدكتور فهد مبارك باقطيان، سفير وعضو الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة، إن زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، إلى جمهورية مصر العربية في هذا التوقيت الهام، تعكس أهمية الزيارة على جميع النواحي سواء الاقتصادية والسياسية، لافتا إلى أن البلدين هما جناحي الأمة بكل ما تحملة الكلمة من معنى.
وأضاف "باقطيان" في تصريحات صحفية إن هذه الزيارة تعد تاريخية نظرا لما تمر به المنطقة من ظروف عصيبة تحتاج إلى وقفة حكيمة من أجل فرض السلام والاستقرار للمنطقة وللعالم أجمع، منوها إلى أن التاريخ يؤكد مساعي البلدين دائما إلى العمل على تعزيز قيم السلام في المنطقة .
وأكد أن الزيارة ستعزز آفاق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بما يحقق مصالح الشعبين والأمتين العربية والإسلامية، هذا بجانب إلى أنها فرصة، لمزيد من توحيد الرؤى والعمل على نشر السلام ، مؤكدا أن الزيارة تمثل أهمية قصوى في بحث سبل الحفاظ على الأمن القومي العربي والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة ومدى أثرها على المنطقة، وتعزيز العلاقات للشراكة بين البلدين في جميع مجالات التعاون الثنائي.
ونوه د.فهد باقطيان إلى أن العلاقات بين البلدين تعززت بقوة خلال التاريخ الحديث، حيث دعمت السعودية مصر ضد العدوان الثلاثي، كما ساهمت الجهود المصرية في تقوية مواقف دول الخليج لتعزيز سيطرتها على ثرواتها النفطية، منوها بالتضامن العربي لمصر في حرب أكتوبر 1973، ودور ودعم المملكة بشكل خاص.
وقال إن الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز كان له دورا كبير، حيث وقف بجانب مصر في تلك الحرب، وكان قراره التاريخي بوقف إمداد النفط للغرب داعما للمعركة، موضحا أن القرار كان بمثابة ضربة قوية فتحت الطريق للنصر، ومؤكدا أن المملكة لعبت دورا قيادياً في تقوية الموقف العربي، ومسارعة القوى الغربية للعمل على حل الصراع.