" قالوا لى فى المدرسه إن يوم الأحد إجازة فسألت لماذا؟؟
أجابوا أنه يوافق السادس من أكتوبر..
فقلت وماذا يعني هذا التاريخ ؟!
هذا بالضبط يا سادة ما سمعته من أحد أقاربي وهو طالب بالمرحلة الإعدادية و له أيضاً شقيق بالمرحلة الثانوية يردد نفس الكلام و لا أخفيكم سراً فقد هالني ما سمعت و تساءلت فى دهشه من المسئول عن هذا الجهل العشوائي أو بالأحرى التجاهل المتعمد هل هم الأهل أم المؤسسات التعليمية أم الانغماس الاليكتروني وراء كل ما هو زائف و تافه و فيما اذكر كما نعلم جميعاً أنه لا يوجد بيت مصري لم يقدم بطلا فى هذه المعركه إما شهيداً أو مصاباً أو عائداً منتصراً يتغني بسيرتهم جيلاً بعد جيل وأغمضت عيني قليلا و تجولت بخاطرى خلف خطوط الذاكرة وترحمت على جدي و أبي فطالما جلست بينهما بينما أنا ما زلت طفله لم أتجاوز الخامسة من عمري وهم يقصون عليٌ تفاصيل هذه الملحمه بدءاً من إعادة بناء الجيش مروراً بحرب الاستنزاف وصولاً إلى نصر اكتوبر العظيم و تذكرت أن مصر هى أول من دونت أمجادها العسكرية بانتصارات جيوشها إما مكتوباً على ورق البردي أو محفوراً على الصخر أو منقوشاً على جدران المعابد منذ آلاف السنين و ان شعبها هو أول من استقبل جيشها حين عاد حاملاً رايات النصر مهللا ً بالفرح و الغناء.
امثال ..احمس. ..تحتمس ...رمسيس.
و كم عزف الفن سيمفونية دعم المجهود الحربي على يد جميع الفنانين المشهور منهم و المغمور أمثال.
الكابتن غزالى فى السويس الذى كون فرقة أولاد الأرض كتابة و لحناً و غناءً.
كما صنع مدافع من انغام السمسمية التي كان لها آثر السحر فى شحذ الهمم العسكرية والملاحم الشعبية.
أود أن أتساءل هل أصبح السادس من اكتوبر يوم إجازه أو مجرد ذكرى تنطوي بمرور السنين و تتابع الأيام ؟! أم هو إنجاز وإعجاز يحكيه الأجداد للأحفاد ؟! فكل اكتوبر ومصرنا الحبيبة ووطننا الغالي فى عزه و قوه و منعة بفضل الله وجيشنا العظيم و من نصر عسكرى إلى نصر سياسى.. ومن معركة الدم و الفداء والعبور الى ملحمة العرق و البناء والتعمير.