o الإلحاد والتطرف والشذوذ المثلث السائد الآن لتدمير الشعوب، أو قل مثلث الشر الذى يهدم الدول ويمحو الهوية الوطنية والفطرة السليمة.
o الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية برعاية الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تتصدى لهذه المحاولات الدخيلة للمساس بطبيعة الشعب المصرى على مر العصور، وتتمسك ببناء الإنسان، بما يحمله ذلك من مفهوم واسع وشامل من تعليم وتنمية للمهارات والقدرات، وترسيخ لمفهوم الهوية الوطنية، وتثبيتاً لأركان جذورنا الحضارية، وكذا التربية على النشأة السوية، والفكر السليم الذى لا يعرف للغلو طريقاً، ولا للتطرف درباً، ولا للأفكار الشاذة مكانا لديه.
o الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سبق أن تأسف فى كلمته بمؤتمر بجامعة هداية الله بجاكرتا من اعتبار المجتمعات الغربية "الشذوذ الجنسى" ضمن حقوق الإنسان، واعتبر "الإمام الأكبر" أن ما وصفه بالشذوذ من الأمراض الإنسانية وليس من حقوق الإنسان.
o البابا تواضروس الثانى سبق أن استنكر وجود "المثلية الجنسية" فى العالم بدعوى الحرية وحقوق الإنسان، وتساءل بغضب: وأين الحق الإلهي؟.
o أصبح العالم من حولنا ساحة لحروب الأفكار، لتظهر فى العالم آفات وشرور لا ينكرها منصف، من ترويج غربي متعمد للمثلية الجنسية، وتنظيم احتفالات ومسيرات تروج لمثل تلك الأفكار المتزامنة مع تزايد مضطرد للإلحاد، والتطاول على المؤسسات الدينية والنيل من مكانتها، وهي أفكار شاذة، تواجهها أفكار أخرى متطرفة قائمة على تكفير الآخر بداية من الكلمة، وصولاً إلى الإقصاء والقتل باسم الدين، والدين منهم براء، فعلينا مواجهة "مثلث تدمير الشعوب"، وندعو قادة الرأى ورجال الدين من الأزهر والكنيسة للمشاركة، وجميع وسائل الإعلام ومنابر الفكر والأسرة المصرية وأولياء الأمور للمشاركة بفعالية، فإذا ما كان لدى الأم والأب القدرة على التربية السليمة، والكيفية التي يحاورون بها أبناءهم بوعي، كان لدينا الأساس الصلب لمجتمع قادر على تحقيق أهداف لا لبس فيها : أسرة سوية ، بأفكار سليمة، كفيلة بأن تكون نواة لمجتمع قوى راق واع، مهما كانت أفكار الغرب شاذة، ومهما كانت قيم العالم يشوبها الخلل.
o نداء كل أب وأم ، يجب الا نترك الأبناء فريسة أمام ثقافات الغرب دون وعي؟ هل نحن كآباء وأمهات مؤهلون بما يكفي للرد على أسئلتهم العفوية والمشروعة عن المثلية الجنسية، وما تروجه حتى أفلام الكارتون؟ هل نحن كآباء لا نزال نعتز بلغتنا العربية وثقافتنا وموروثنا التاريخي والمعرفي، ونغرس تلك القيم في أبنائنا؟ هل نحن قادرون على تعليمهم الدين من منابعه السليمة وأصوله القويمة، هل نقدم للمجتمع نشأ هشا، غير قادر على مواجهة الفكر بالفكر، أم جيلاً قادراً على مواجهة مثلث هدم المجتمعات: الإلحاد، التطرف، الشذوذ.
o توالت الغزوات على مصر منذ مئات السنين وعلى سبيل المثال الصليبيين والتتار والمغول والحملة الفرنسية وانجلترا وجميعها فشلت وتحطمت على الصخرة المصرية وتبددت أحلامهم وقد اعتادت مصر وشعبها على مثل هذه المراهقات العبثية، فشعب مصر صاحب الحضارة العريقة، وهو الشعب الذى صنع التاريخ في الماضي وقادر على أن يصنع تاريخ الحاضر والمستقبل وهو مستعد لجميع الاحتمالات.
o لن تسلم دولة أو كيان من أثارة الشائعات وترويج الفتن وهدم ثوابتها أو استخدام أدوات جديدة مثل الإلحاد والتطرف والشذوذ وهو المثلث السائد الآن لتدمير الشعوب، أو قل مثلث الشر الذى يهدم الدول ويمحو الهوية الوطنية والفطرة السليمة، فمصر على مدار التاريخ لها مكانة وقدر بين الأمم والدول والشعوب، فمصر هى أرض الكنانة، أرض مصر التى قال الخالق فيها بسم الله الرحمن الرحيم "ادخلو مصر ان شاء الله امنين" صدق الله العظيم.
o نقسم بالله العظيم ان نقف خلف دولتنا وقيادتها السياسية ولن نمكنكم مرة اخرى من النيل من استقرار البلاد وسلامة أراضيها بعد ان راهن السيد الرئيس على وعى الشعب المصرى ... فلا تستمعوا مرة أخرى للشائعات والتى تسمى بحرب الجيل الرابع او الحرب بالوكالة تمهيدا لحرب الجيل الخامس من التظاهرات والارهاب والتى تسمى بالفوضى الخلاقة كما يتشدق بها أعداء هذا الوطن فى الخارج والداخل من الخلايا النائمة.
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.