وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم الحياة الزوجية هى سفينة يستقلها الطرفين " الزوج والزوجة " للوصول بها إلى بر النجاة ، الصعاب كثيرة والامواج عاتية ولكن بالصبر والجلد وتحمل كل لطرف للآخر ، سترسى السفينة إلى بر الأمان .
o حكاية زوجين وصلت بهما المشاكل إلى محكمة الأسرة ولكل منهما أمل طبقا لرؤيته ، الزوجة بالخلاص من الحياة الزوجية بدون خسارة أو تنازل عن حقوقها من نفقة وخلافه ، والزوج يأمل فى لم الشمل وإعادة الحياة إلى مجاريها ، طبقآ لمبدأ الخاسر هو الطرفين وليس طرف واحد .
o أمام قاضى محكمة الأسرة، بدأ كل منهما يروي مشكلته مع شريك الحياة ، ويسوق الأسباب التي آلت بهما إلى هذا المصير، وفي الوقت الذي كانت تصر فيه الزوجة أمام هيئة المحكمة على الطلاق، كان رب الأسرة يمني نفسه أن تعدل زوجته عن قرارها حفاظًا على كيان منزلهما الصغير من الإنهيار.
o الزوجة مقيمة الدعوى، تحدثت بأنها تتعرض للإهانة والاعتداء البدني بالضرب والسب والشتم من زوجها - وذلك لقرابة عامين قبل إقامتها الدعوى ، وأضافت بأنها تحملت بخل زوجها وسوء معاملته من أجل
أبنائها، وكانت أسرتها توصيها بتقبل أي شيء من أجل مصلحة الصغار وحفاظًا على استقرارهم النفسي وحمايتهم ، لكنها لم تعد قادرة على التحمل خاصة بعدما تطورت الخلافات بينهما ووصلت إلى حد «احتجازها» في المنزل لمدة ٣ أيام وإغلاق الباب عليها بالمفتاح أثناء سفره لإحدى المحافظات في مأمورية عمل، وأنه قال لها (نصًا): «أكلك وشربك إنتي وعيالك في البيت هتخرجي ليه؟»، وأنه أخذ منها نسخة مفتاح الشقة ليضمن أنها لن تفتح الباب وتخرج أثناء غيابه. وقالت الزوجة المدعية إنها لجأت
لـ محكمة الأسرة بعدما رفض تطليقها إلا بتنازلها عن حقوقها ونفقة الصغار .
o تحدثت الزوجة أمام القاضي واستندت الى أسبابً كثيرة كانت كفيلة أن تجعلها تسعى جاهدة للخلاص من هذا الزوج الذي تراه من وجهة نظرها عبئًا عليها، وبينما يرى الزوج أن بعضًا من هذه الأسانيد ليس لها أساس من الصحة، وبعضها يجانبه الصواب ، تدخل مقاطعًا : «هي بتقول إن العيشة معايا مستحيلة ، وأنا بقول لها حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ، إنتي طالق بالتلاتة»، هكذا رد الزوج
أمام هيئة محكمة الأسرة بالجيزة، خلال نظر دعوى طلاق للضرر أقامتها زوجته ضده أمام محكمة الأسرة.
o في بعض الأحيان، يكون الطلاق النهاية الوحيدة المنطقية لعلاقة زوجية مؤلمة، وطوقَ نجاةٍ أخيرا لأحد الزوجين أو كليهما. لكنه يظل حلا صعبا يتردد الكثير من الأزواج عند اللجوء إليه، خوفا من تأثير الطلاق على الأبناء، ما يجعلهم يُفضِّلون استقرارا زائفا في زواج تعيس أكثر من نهاية مؤلمة صادمة للأطفال ، وسواء جاء الطلاق ليضع حدًّا لرحلة طويلة من الخلافات
والنزاعات، أو جاء مفاجئا، فإنه يُشكِّل خسارة كبيرة للأبناء، خاصة مع الضغوط الناتجة عن التغيرات المصاحبة له ، حيث يفقد الأبناء عادة إمكانية التواصل اليومي مع أحد الوالدين مما يؤثر على ارتباطهم به ، من ناحية أخرى، قد يعاني الطرف الحاضن للأبناء من ضغوط أكبر ، ويجد صعوبات في الموازنة بين الضغوط والعمل ومسؤوليات الأبناء الإضافية، وهو ما قد يؤثر على قدرته على دعمهم. هذا بالإضافة إلى التغيرات الأخرى كتغيير المسكن وأحيانا المدرسة، كما تصاحب الطلاق عادة صعوبات
مادية قد تؤدي إلى العيش في مستوى مادي أقل من المعتاد، وكل هذه التغيرات من الطبيعي أن تُحمِّل الأبناء ضغوطا حادة.
o تختلف ردود أفعال الأبناء بحسب مراحلهم العمرية، حيث يعاني الأطفال من عمر الثانية وحتى مرحلة ما قبل المدرسة من اضطرابات النوم واضطرابات التعلق وقلق الانفصال، وقد يعاني بعضهم نوعا من النكوص فتتدهور مهارات استخدام المرحاض لديهم، أو ينتكسون نحو سلوكيات طفولية لم تكن ظاهرة من قبل مثل مص الإبهام ، لا تقف الأمور عند هذا
الحد، حيث يسيطر على الكثير من الأطفال في عمر المدرسة الشعور بالذنب ولوم الذات، وقد يتوهم بعض الأطفال أنهم السبب في الطلاق بسبب خطأ ارتكبوه أو سوء سلوك قد بدر منهم. وتنتاب بعضهم مخاوف غير منطقية (رهاب)، ويميل الأطفال الأكبر سِنًّا إلى التعبير عن مشاعر الغضب وتوجيه اللوم إلى أحد الطرفين أو كليهما. أما في عمر المراهقة فقد تتراوح التأثيرات السلبية بين الاكتئاب الحاد والسلوكيات العدوانية والأفكار الانتحارية.
o الخاسر فى هذة المعادلة هو الأبناء
الذين ليس لهم ذنب ولا جريرة فيما آلت إليه الأحداث ، سوى أطفال غير اسوياء ، وسيضفى هذا الأثر على مستقبلهم وحياتهم بعد ذلك عند الارتباط وتشكيل أسرة جديدة ، فلن يذهب ابدآ من مخيلته هذة التجربة الفاشلة التى كانت بين أباه وأمه .
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا
تضيع عنده الودائع .