أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن علاج الإدمان يتطلب إجراءات مهنية متخصصة، ولا يمكن أن يتم بشكل عشوائي، مشيراً إلى أن مدة العلاج وأساليبه تختلف باختلاف نوع المادة المخدرة، الجرعة، وطرق التعاطي، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الجنس والعمر والدعم العائلي، موضحاً أن النساء يستغرقن فترة أطول في التعافي مقارنة بالرجال، نظرًا لتراكم الدهون في أجسادهن، كما أن الأشخاص الأكبر سنًا يواجهون صعوبة أكبر في التعافي بسبب ضعف المناعة والبنية الجسدية.
وأشار هندي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مصر جديدة" مع الإعلامية إنجي أنور على قناة etc، إلى أن مصحات علاج الإدمان يجب أن تكون معتمدة وتلتزم بالمعايير التي حددتها وزارة الصحة، وشدد على ضرورة التأكد من سمعة المصحة قبل التوجه إليها، حيث وضعت وزارة الصحة مواصفات صارمة للمراكز المعتمدة، منها ضرورة أن يكون صاحب المصحة طبيبًا متخصصًا، وأن تكون معروفة ومعلنة بشكل واضح كمنشأة لعلاج الإدمان والصحة النفسية، مؤكداً أن بعض الأماكن غير المعتمدة تعمل تحت مسميات غير رسمية وتخالف تعليمات وزارة الصحة.
كما أشار هندي، إلى وجود قانون ينظم عمل مصحات الإدمان، لكنه لفت إلى أن كثيراً من الناس لا يعرفون كيف يتصرفون عند الحاجة. ونصح بالاتصال على الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023"، الذي يقدم توجيهات للمساعدة في التعامل مع حالات الإدمان، مشيراً إلى أن مستشفى العباسية تستقبل حالات الإدمان برسوم رمزية تبلغ جنيهًا واحدًا.