قال الدكتور يحيى مكي عبد القادر، خبير الفيروسات، إن مرض جدري القرود لا يمثل نفس درجة الشدة أو الخطر مثل كوفيد-19.
وأوضح أن جدري القرود يمكن علاجه بوسائل معترف بها دوليًا، وتُعطى للأشخاص عند ظهور الأعراض الأولية، التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، آلام العضلات، والإرهاق، يليها تورم العقد اللمفية، ثم ظهور الطفح الجلدي خلال فترة تتراوح من يوم إلى أربعة أيام من بداية الحمى.
وفي تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أضاف عبد القادر أن فيروس كورونا كان يشكل خطرًا كبيرًا عالميًا بسبب عدم وجود لقاحات أو علاجات في البداية، وتطلب الأمر وقتًا طويلاً لدراسته وفهم كيفية مهاجمته للجسم.
كما أن كورونا كان ينتشر عبر الهواء، وهو ما يختلف تمامًا عن جدري القرود، الذي ينتقل عن طريق التلامس المباشر مع المصاب أو ملامسة ملابسه وأدواته.
وأشار عبد القادر إلى أن أعراض جدري القرود تبدأ بالظهور في فترة تتراوح بين 4 إلى 7 أيام لدى البالغين ومن 3 إلى 6 أيام لدى الأطفال، حيث تختلف فترة الحضانة من شخص لآخر حسب العوامل الديمغرافية.
وأكد عبد القادر أن جدري القرود من غير المرجح أن يتحول إلى جائحة، لأن الأوبئة عادة ما تكون صعبة السيطرة عليها وتنتشر عبر الهواء، وهو ما لا ينطبق على جدري القرود.