هناك رود أفعال متباينة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التربية والتعليم واعلان خلاله عن خطة إصلاح التعليم ما قبل الجامعي وتناول العديد من الملفات الشائكة والتي سيقتحمها بكل قوة عن دراسة موضوعية وليست تصريحات وردية كما فعل من سبقوه، هل بالفعل سوف يستطيع القضاء علي ظاهرة الغش في الثانوية العامة التي يعاني منها التعليم العالي وخاصة كليات القمة مثل الطب والهندسة والصيدلة وأيضا المجتمع الذي يعاني من الطبيب الفاشل والمهندس المرتشي الذين يعبثون بأرواح المرضي والمواطنين ،
قد كشف الوزير خلال المؤتمر عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث لا تسبب عبئًا معرفيًا على الطلاب.
ويدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد ستة مواد، بدلًا من عشرة مواد درسها نظرائهم في العام الماضي، حيث تم إعادة تصميم المناهج المقررة لتصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، ويطبق منهج (العلوم المتكاملة) لأول مرة بدلًا من منهجي الكيمياء والفيزياء، كما سيتم إعادة تصميم مادة الجغرافيا لتلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية، وبذلك تكون المواد التي سيدرسها طلاب الفرقة الأولى للثانوية العامة في العام الجديد هي مواد (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات – العلوم المتكاملة – الفلسفة والمنطق)، بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع (التربية الدينية – اللغة الأجنبية الثانية)، وهي مواد نجاح ورسوب.
هذا اهم ما جاء من تصريحات لوزير التربية والتعليم ولكن تبقي سلبيات أخري لم يتطرق إليها الوزير وهي كيف يقضي علي ظاهرة الدروس الخصوصية في ظل تدني المرتبات وانتشار السناتر في كل محافظات مصر، هل هناك رؤية للوزارة لمنع ازدواجية التعليم ،هل ستعود ثقة الطالب والأسرة في المدراس الحكومية والمدرسين والشرح المدرسي بعدما أعلن الوزير زيادة نصاب المدرس من حصص التدريس في الاسبوع،الكثافة العالية التي تعاني منها المدارس هل ستنهي ببناء مدارس جديدة ام هناك خطة بديلة لحد من الكثافة الطلابية في ظل الزيادة السكانية وضعف إمكانيات وزارة التربية والتعليم.
هل ينجح الوزير في تطهير ديوان عام الوزارة من الفساد وفي صرف 70٪ من موازنة التعليم داخل الديوان وصرف 30٪ علي المديريات التعليمية والمدارس بمختلف المحافظات الجمهورية هل هذا منطق عادل للإصلاح التعليم في مصر.