تواصل كل من د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، و"وانج يي" وزير خارجية الصين، وذلك للتشاور بشأن الجهود الرامية إلى الحد من التوترات التي تشهدها المنطقة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بها.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبدالعاطى حرص خلال الاتصال على إطلاع نظيره الصيني على مُحصلة الاتصالات التي قام بها مع وزراء خارجية عدد من الدول المعنية والمؤثرة على مدار الأيام الماضية لاحتواء الأوضاع المتفاقمة في الإقليم، ومحذراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الإقليم وتداعياتها الوخيمة علي أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
وأكد وزير الخارجية بأن مصر حريصة منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة على العمل المُشترك مع الصين وكافة الدول الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل وقف نزيف الدم في قطاع غزة، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع، مشيراً الي أن انتهاج اسرائيل لسياسة الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الدول قد فاقم من حدة الأزمة وزاد من التوتر الاقليمى بشكل ملحوظ.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الوزير د. عبد العاطى ثمن الجهود الصينية المُتصلة بملف المصالحة الفلسطينية، وأكد على حرص مصر على التنسيق والتعاون المشترك مع الجانب الصيني من أجل دعم الحقوق الفلسطينية وانهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، حرص وزير خارجية الصين على الاستماع إلى تقديرات الدكتور عبد العاطي وزير الخارجية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، والدور الذي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بصورة عاجلة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان القطاع بصورة آمنة وعاجلة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، أردف السفير أبوزيد بأن الوزير د. عبد العاطي ثمن خلال الاتصال عمق العلاقات التي تربط مصر بالصين، مشيراً إلى أهمية البناء على الزخم الذي ولدته دورية اللقاءات والزيارات الرئاسية وكذا الزيارات الوزارية رفيعة المستوي، لاسيما على ضوء الإعلان عن تدشين "عام الشراكة المصرية/ الصينية" العام الجاري بمناسبة مرور عشر سنوات على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. كما أعرب وزير الخارجية عن تطلعه للقيام بزيارة ثنائية إلى الصين خلال الفترة المُقبلة لعقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية البلدين.