يقع المتحف الجيولوجي بالطابق الثالث بقسم الجيولوجيا التابع لكلية العلوم في جامعة أسيوط، ويقام علي مساحة 500 متر مربع، ويرجع تاريخه إلي عام 1962 بمبني الكلية بعدما تم تجهيزه عام 1957 بمبني الجامعة القديمة، ويضم ما يزيد عن 3700 قطعة من العينات المصرية الأجنبية للصخور والحفريات والمعادن بأنواعها ولوحات توضيحية للفقاريات والا فقاريات.
يهدف المتحف إلي نشر الثقافة والمعرفة العلمية بعلوم الأرض وتاريخ مصر التعديني عبر العصور والموارد الطبيعية وتوثيق العلاقة بين الإنسان وتاريخه والظواهر الكونية وتعريف طلاب الجامعة والمدارس بالجيولوجيا وعلوم الأرض.
تقول الدكتورة صفاء عبدالرحيم سيد، مديرة المتحف الجيولوجي بكلية العلوم، إن المتحف أنشي عام 1957 في الجامعة القديمة وفي عام 1962 تم نقله الي مكانه الحالي بالكلية، ويعتبر من المتاحف القيمة من حيث الحجم والكميات المتواجدة فيه لأنه يضم ما يزيد عن 3700 عينة للصخور والمعادن والحفريات بأنواعها وأشكالها وألوانها.
الصخور
وتضيف عبدالرحيم أن المتحف يضم قسم للصخور بأنواعها (النارية والرسوبية والمتحولة) وعددهم 900 عينه من مصر ودول العالم وتشمل الصخور النارية الجوفية مثل الجرانيت والجابرو والصخور النارية السطحية مثل الاوبسيديان والبازلت وأخري للصخور الرسوبية كالحجر الرملي والجيري والعينات الصخور المتحولة كالشيست والنيس والرخام، فضلًا عن عينات توضح أثر العمليات الجيولوجية من فوالق وفواصل وطيات علي الصخور المختلفة.
المعادن
وتتابع: كما يضم المتحف 1521 عينه للمعادن (الخامات والبلورات) مرتبة في المتحف حسب خواصها الفيزيائية من بريق ومكسر وأنظمة بلورية وخواصها الكيميائية، ويضم قسم المعادن عينات للأحجار الكريمة والممثلة في عينات من الماس والياقوت والجارنت، عينات تمثل ما تملكه مصر من خامات معدنية تعتبر ثروات اقتصادية كالفوسفات بألوانه المختلفة من أبوطرطور بالصحراء الغربية وخامات الحديد والكبريت والفحم والرمال السوداء والبيضاء والملح الصخري والميكا والألباستر المصري الذي أستخدمه المصريين القدماء في عمل الأواني والتماثيل الفرعونية.
الحفريات
اما بالنسبة للحفريات يضم 1315 عينه مرتبه بالمتحف حسب تصنيفها والعمر الجيولوجي ومن بينها مرجانيات البحر الأحمر بألوانها وأشكالها المختلفة التي تعتبر من الثروات القومية والسياحية في مصر، والأخشاب المتحجرة وهي التي تعتبر طرق حفظ الحفريات ويتبع هذا القسم لوحات توضيحية عددهم 74 لوحة لتطور الحياة للفقاريات والا فقاريات أثناء الزمن الجيولوجي من الحياة القديمة إلي الحياة الحديثة.
طلاب المدارس
وتضيف مديرة المتحف أن المتحف يضم قسم مخصص لتعليم طلاب المدارس لكي يساعد في تقريب المعلومة للطلاب لأنهم يدرسوا جيولوجيا ولكن لا يستوعبون ما هو الصخر والحفرية والمعدن وأشكالهم وذلك معرفة ماهي البلورة
العصور القديمة
وتوضح عبدالرحيم أن تلك الصخور تعطي قدره علي تخيل العصور القديمة التي لم نعاصرها والوقت الذي تكونت فيه تلك الصخور والمناخ والبيئة وما نوعها وطبيعتها، والحياة في الماضي، وشرح الماضي والحاضر وعلوم الأرض وكل ما يخرج من باطن الأرض وكيفية الاستفادة منها، والتعريف بتاريخ مصر التعديني وتسجيل تاريخ التعدين وصوره وتوثيقه بالتاريخ والعصور والعلاقة بين الإنسان وتاريخه، والمواد، ومعرفة كيف انقرضت الديناصورات، ويوجد لوحات توضيحية لذلك، فضلًا عن سمكة هدية من الصين محفورة علي صخر عمرها 150 مليون سنه .
النيازك والبراكين
وتشير مديرة المتحف أنه يوجد بالمتحف عينات من النيازك هدية من البعثة الإيطالية والبراكين وتوضيحها و التي تضم الكرة الأرضية في قلبها مادة منصهرة تخرج من باطنها عندما تحدث زلازل وتخرج من ذلك التشققات وعندما تخرج بشكل مندفع وتسمي بالبراكين وتكون الصخور النارية والتي تجمد بعد ذلك عن طريق العوامل الجوية وتتفتت وتترسب ومع الوقت والضغط والحرارة يتغير التركيب وتتحول إلي صخور متحولة ومع دراجات الحرارة تتجه إلي قشرة الأرض الضعيفة وتنصهر مرة أخري وذلك يسمي بدورة حياة الصخور.