قال كامل كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، إن زيارة الرئيس الروسي الأخيرة لكوريا الشمالية، لم تكون الأولى في تاريخ لقائيهما، كما زار رئيس كوريا الشمالية روسيا منذ عدة أشهر أيضاً، لافتاً إلى أن هذه الزيارة أربكت المجتمع الدولي وأمريكا، خاصة بعد الإعلان عن الاتفاق الاستراتيجي المشترك، الذي أهم ما فيه أن لروسيا أن تستعين بالزخائر التي تحتاجها من كوريا الشمالية، كما نص على أن أي اعتداء على كوريا هو اعتداء على روسيا، والعكس صحيح، مما أحدث صدمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية كونه يمثل تهديد واضح وصريح.
وتابع "حسانين"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن هذا الاتفاق جاء في مصلحة كلاً من روسيا وكوريا الشمالية، بسبب معاناتهما من العقوبات التي يتم فرضها عليهما، حيث تعد روسيا أكبر دولة، بعد الحرب العالمية الثانية، تتعرض لعقوبات، حيث وصلت عدد العقوبات لـ 7000 عقوبة، حتى الآن.
وأشار رئيس حزب الريادة قائلا:" بعد فرض العقوبات الكثيرة على روسيا، بدأت روسيا تعتمد على الإمكانيات الروسية في الداخل، لكي تؤمن احتياجاتها، وفي المقابل، منعت روسيا عن دول أوروبا البترول، وحرمتها من الغاز بأسعار مخفضة، فضلا عن آلاف العقوبات التي تم فرضها، أيضاً، على كوريا منذ الستينيات، في عهد الزعيم الكوري الأسبق، وحتى الآن، في الوقت الذي تعاني كوريا من مشاكل في توفير الغذاء، وكذلك بعض المشكلات في التكنولوجيا، لذلك فإن هذا التعاون ساند كلاهما، في تنفيذ مصالحهما المشتركة، لأن روسيا تمتلك الماء المخصب الذي يتم استخدامه في التصنيع النووي.
ولفت "حسانين"، أن الرئيس الكوري، قد أعلن رسمياً، أن لديه استعداد لإرسال الألاف من جنود الجيش الكوري، مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا هذا بالنظر إلى العلاقات المتوازية بين روسيا وفيتنام، موضحاً أن زيارة الرئيس بوتين لفيتنام تُمثل تهديدًا واضحًا للولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فان هذا اللقاء يعكس أن الرئيس بوتين بدأ يجد لنفسه قوى أخرى في داخل آسيا، وهذا في إطار سعيه لإنشاء اتحاد آسيوي يجمع روسيا وفيتنام وكوريا وإيران لتغيير التوازن الإقليمي وميزان القوى العالمية.
وأكمل رئيس حزب الريادة قائلا:" قولت مرار أن بعد أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، العالم سيتغير وسوف سينتهي كلمة القطب الواحد، وتظهر أقطاب جديدة وتوازنات جديدة للقوى العالميه، حيث استطاع الرئيس الروسي بوتين أن يستغل، بذكاء، العداء الذي يقع بين كوريا وأمريكا والعقوبات المنصوص عليها ضد كوريا، وقام بمد يده لتعاون مشترك مع كوريا كي يمثل ذلك، إعلان تحدي قوى للولايات المتحدة الامريكية.