يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، مخلفًا وراءه آلاف القتلى والمصابين، وضاربًا بالأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية عرض الحائط.
وقال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين انتهاك صارخ للقرارات والقوانين الدولية، مدينًا ما تقوم به قوات الاحتلال من مذابح في رفح واستمرار التوغل العسكري في المدينة المكتظة بالنازحين.
وأكد "الهضيبي" أن ما يفعله الاحتلال تحدي سافر لقرارات محكمة العدل الدولية، ويجب اتخاذ موقف جاد من جانب المجتمع الدولي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وقال "الهضيبي"، إن ما يحدث في رفح مشهد مرعب يجب ألا يمر مرور الكرام، لأنه سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية، منتقدا موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت دعمها لإسرائيل فيما تقوم به من جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث أكدت أن إسرائيل لم تتخط بعد الخطوط الحمراء، متسائلا: ماذا بعد سقوط أكثر من 40 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال ؟! ، ماذا بعد قصف المستشفيات والخيام ومراكز الإيواء؟! ماذا تنتظر الولايات المتحدة حتى تعلن إدانتها لما تقوم به حليفتها في المنطقة؟
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، ان الولايات المتحدة تتعمد تعطيل كافة الآليات الأممية لحفظ السلام والأمن العالمي من أجل إفساح المجال أمام إسرائيل للقيام بجرائم الإبادة التي تمارسها ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم، مطالبا بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن إلزام إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً.
كما دعا النائب ياسر الهضيبي، إلى ضرورة إجبار إسرائيل على فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني باعتباره نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية، مؤكدا أن ما يمر به الفلسطينيين في قطاع غزة من أصعب الجرائم التي ستظل نقطة مظلمة في التاريخ الإنساني، في ظل الحصار والقصف والتجويع وغياب الرعاية الطبية.