يحيا العدل هل من مستجيب.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الجمعة 24 مايو 2024 | 09:16 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: العالم الآن بأسره يشهد القرارات التى صدرت فى السويعات القليلة الماضية سواء من المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية بشأن الحرب الدائرة بقطاع غزة من السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ والمستمرة حتى الآن والتى خلفت ستة وثلاثون ألف شهيد فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطيني وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد ثمانون ألف والمفقودين ثمانية آلاف والأسرى تسعة آلاف وتحطيم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها ولم يعد فيها شئ بعد أن قامت سلطات بنى صهيون بإدة الحرث والنسل .

 قرار محكمة العدل الدولية انتصار للشعب الفلسطيني ، ويأتى هذا القرار استجابة للطلب العاجل الذي تقدمت به جنوب إفريقيا للمحكمة، بعد اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، حيث طالبت باتخاذ تدابير مؤقتة ملزمة لحماية المدنيين الفلسطينيين ، استنادا إلى انتهاك إسرائيل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام ١٩٤٨.

محكمة العدل الدولية، بموجب المادة ٤١ من نظامها الأساسي، لها سلطة اتخاذ تدابير وقتية لحماية حقوق أطراف النزاع ومنع تفاقم الوضع ، إذا رأت أن الظروف تقتضي ذلك ، مشيرا إلى أن هذا ما حدث بالفعل في قرارها الصادر ، والذي ألزم إسرائيل بوقف أعمالها العدائية في رفح فورا ، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحرية حركة المدنيين".

أوامر محكمة العدل الدولية ، باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة ، ملزمة قانونا لكل أطراف النزاع بموجب المادة ٩٤ من ميثاق الأمم المتحدة ، وعلى إسرائيل الامتثال فوراً لقرار وقف اجتياح رفح ، وإلا تعرضت لمزيد من الإدانة والعقوبات الدولية ، استنادآ إلى أحكام القانون الدولي الإنساني ، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب ، والتي تحظر الهجمات العشوائية والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين تحت الاحتلال، وتلزم سلطة الاحتلال باحترام حقوقهم الأساسية وكرامتهم الإنسانية.

 قرار محكمة العدل الدولية يعزز من شرعية المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ، ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي ، كما أنه يفضح ادعاءات إسرائيل بشأن حقها في الدفاع عن النفس ، في حين أنها هي المعتدية على الأرض والشعب الفلسطيني.

قرار محكمة العدل الدولية سيشكل ضغطا دوليآ متزايدآ على إسرائيل لوقف سياساتها العدوانية والاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأن يفتح الباب أمام محاسبتها على جرائمها أمام المحاكم الدولية ، في ظل تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ، والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين ، كما حدث مؤخراً من قبل دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وإيرلندا.

  قرار محكمة العدل الدولية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته بتكثيف الضغوط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية ، وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف ، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين .

  العالم الآن فى اختبار حقيقى أما لسيادة القانون والحق والعدل وأما لبلطجة بنى صهيون وظلمهم وتغطرسهم هم ومن عاونهم وساندهم ورضى بظلمهم .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .