كشف وسام الصفطي، منسق حملة مقاطعة الأسماك في بورسعيد، أسباب ارتفاع أسعار الأسماك في المحافظات كافة، حيث أن الأسماك مهمة في محافظة مثل بورسعيد لكونها ساحلية
وأوضح وسام الصفطي ، خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج 90 دقيقة على قناة المحاور، أن ارتفاع أسعار الأسماك يأتي ضمن موجة من الغلاء في البلاد، ولكنها لا تمنع السكان من التمتع بالسمك ، ولكن هناك قفزة قفزة جديدة قد حدثت في خلال الأسابيع الأخيرة، فبعد إيجاد حلول لمشكلة الدولار، بدأت الأسعار تتراجع تدريجياً وتعود إلى أسعارها الطبيعية. وهذا يعتبر إشارة إيجابية لمستقبل السوق في المنطقة.
وأكد أن الأسعار المرتفعة للسمك في محافظات الساحلية قد أصبحت مشكلة خطيرة تؤثر على معيشة الناس، فهي تجعل من الصعب على الأسر الفقيرة وحتى الطبقة المتوسطة تحمل تكلفة شراء السمك الطازج الذي يعتبر من الأساسيات في النظام الغذائي المصري، فلم يعد ممكنا للعائلات الاعتماد على هذا الغذاء الصحي والمغذي الذي يوفر البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية للجسم، بسبب الأسعار الباهظة التي وصلت لمستويات غير مقبولة.
وتابع، أسعار السمك في مصر، وخاصة في المحافظات الساحلية، قد أصبحت مثار قلق للكثيرين، ففي ظل ارتفاع سعر الجمبري ليس فقط للجنيه ولكن للكيلو الواحد، بل وصل سعر كيلو السمك لأرقام خيالية تصل إلى 450 جنيه، في حين أن البلطي يصل لـ120 جنيه، والبوري لـ180 جنيه، وهذه الأسعار الخيالية والمبالغ فيها تجعل من الصعب للغاية على الأسر الفقيرة تحمل تكلفتها.
واستكمل حديثه، بأن التجار يستغلون الوضع ويضعون الأسعار التي يريدونها دون أي مراعاة للناس الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها. هل من حلول يمكننا اللجوء إليها؟
واستطرد فكان لابد من عمل مقاطعة للأسمك يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأسعار، إذا وقفنا جميعا على قلب رجل واحد وتوقفنا عن شراء السمك لأكثر من يوم أو يومين، ستنخفض الأسعار تدريجياً، وقد تجبر التجار على خفضها إلى مستويات معقولة للناس.
وبدأت حملات مقاطعة السمك في السوشيال ميديا ولقد أظهرت بعض النتائج الإيجابية، إلا أنه لا بد من تحرك جاد من قبل الحكومة والجهات المعنية للعمل على تنظيم أسعار السمك والإجراءات الرقابية للتجار، وضمان توفر السمك بأسعار معقولة للناس.
ودعا الصفطى كل المواطنين والأسر للانضمام إلى هذه الحملة، لأنها تهدف إلى تحقيق مطلب مشروع وهو توفير أسعار معقولة للسمك للناس، لا يجب أن ننسى أن هذه الحملة قد تكون بمثابة توجيهات رئاسية، فحتى رئيس الجمهورية يحث الناس على عدم شراء السلع التي ترتفع أسعارها.