خاص| خبير يوضح دور وحدات الإنقاذ في عمليات الغرق بقناة السويس

عمليات غرق وجنوح في ممر قناة السويس..  في مثل هذه الأيام شهدت هيئة قناة السويس عمليات غرق وجنوح في الممر الملاحي، ولكن في بضع ساعات أو أيام تتمكن قناة السويس بجهودها في إنقاذ السفن أو تعويمها.

وترصد بلدنا اليوم، كيف تمكنت قناة السويس على مدار سنوات من إنقاذ عدة عمليات غرق أو جنوح في هذه السطور التالية: 

 سفينة البضائع LABATROS

في يوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل 2024، تلقى مكتب الميناء المتحرك التابع لهيئة الميناء في الميناء بلاغاً من قبطان سفينة الشحن LABATROS يفيد بغرق السفينة وميلها إلى اليمين وضرورة إنقاذ الطاقم.

قامت الهيئة بإرسال القاطرة بورسعيد والقاطرة مصاحب واللنش بحر 10 إلى مكان الحادث لإجلاء الطاقم بأمان وإنقاذ الطاقم ومساعدة الربان في منع السفينة من الغرق.

وقد استجابت وحدة الإنقاذ البحري التابعة لهيئة قناة السويس بسرعة للسفينة المستغيثة، وأنقذت سفينة الشحن LABATROS من الغرق الكامل ونجحت في إنقاذ 12 من أفراد الطاقم، بعد دخولها منطقة انتظار السفن الشمالية عند مدخل الرصيف البحري لبورسعيد، قبل أن تنضم إلى قافلة الشمال التي تعبر قناة السويس.

ثانياً: الناقلة أفينتي V:

أسفرت جهود هيئة قناة السويس عن نجاح جهود هيئة قناة السويس في تعويم ناقلة نفط عالقة في المجرى الملاحي. نجحت معدات الهيئة والقاطرات التابعة لها في تعويم ناقلة نفط عالقة في المجرى الملاحي في وقت قياسي.

وكانت ناقلة نفط ترفع علم سنغافورة قد جنحت بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدي في قناة السويس، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة وتسبب في تكدس السفن، ولكن السلطات نجحت في رفعها بنجاح باستخدام قاطرتين مخصصتين للقطر، مما سمح للسفينة باستئناف حركتها عبر المجرى الملاحي.

جنحت ناقلة النفط السنغافورية العملاقة AFFINITY V، التي تحمل النفط، وهي في طريقها من البرتغال إلى ميناء ينبع السعودي في حوالي الساعة 07:15 بتوقيت القاهرة.

وقد جنحت الناقلة التي يزيد طولها عن 250 متراً في قناة السويس عبر القناة، كما جنحت الناقلة البنمية Evergiven في مارس من العام الماضي.

رقم 3: VLCC Evergiven.

جنحت سفينة الحاويات العملاقة "إيفرجيفن" في قناة السويس في 23 مارس 2021 وتم تعليقها حتى تم رفعها بنجاح إلى السطح في 29 مارس من نفس العام.

وبماذا تحدث الخبراء عن وحدات الإنقاذ الخاصة لمثل هذه الحوادث؟

وقال الخبير الاقتصادي إيهاب محمود، خلال تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إنه يجب أن  نسلط الضوء علي  حالات غرق السفن، موضحا أسباب وسيناريوهات حدوث حالات غرق في قناة السويس، فمنها الأعاصير والعواصف العنيفة والعوامل البشرية، وغيرها الكثير، فهذه الحالات  تشكل تهديداً  للحياة البشرية.

كما كشف  إيهاب محمود ، عن  دور وحدات الإنقاذ في هذه الحالات:

وهنا يأتي دور وحدات الإنقاذ التي تقدم خدماتها طوال اليوم وليس فقط في أوقات الطوارئ. فهذه الوحدات الخاصة بالإنقاذ تعمل على مدار الساعة وهي على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي حالة من حالات الغرق. ولا يقتصر عملها فقط على البحار والمحيطات، بل تشمل أيضاً الأنهار والبحيرات.

 فما يميز هذه الوحدات هو تدريباتها الدائمة والمستمرة، وتجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية اللازمة للإنقاذ. وهذا يضمن وصولها إلى موقع الحادث بأسرع وقت ممكن، والتعامل مع الحالة بكفاءة وفاعلية.

وعلى سبيل المثال، لنأخذ حادثة غرق مركب يعتبر أحد أسوأ السيناريوهات التي قد تحدث.، ففي مثل هذه الحالات، يتعين على وحدات الإنقاذ التحرك فوراً لإنقاذ الناجين وإنقاذ الحياة البشرية. وهذا ما حدث في حادثة غرق مركب مؤخراً، حيث تمكنت وحدات الإنقاذ العاملة على متن قارب الإنقاذ من إنقاذ جميع الركاب بسرعة وفعالية.

سبب غرق سفينة البضائع LABATROS

وأتبع، قد تصف معظم الناس هذه الحادثة بالمعجزة، ولكن الحقيقة هي أنها نتيجة الجهود المبذولة من قبل وحدات الإنقاذ وتدريباتهم المستمرة على التعامل مع الحوادث الطارئة، وحتى أنهم تمكنوا من تحديد سبب غرق المركب، وهو انحراف المركب نحو اليمين، وتم إصلاح هذا الخلل بسرعة وفاعلية، مما حمى الركاب وأنقذ حياتهم.

واختتم  بأن وحدات الإنقاذ لا تقتصر فقط على الحالات الطارئة، بل تقدم خدمات أخرى هامة مثل توعية الجمهور حول طرق الوقاية من الغرق والتحذير من المناطق الخطرة، وهذا يساعد على الوقاية من الحوادث وتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه.