ارتفعت أسعار الأسماك في الأسواق على مستوى المحافظات, خلال الفترة الماضية بشكل مبالغ فيه, مما أدى إلى استياء المواطنين خاصا مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن, ويعتبر السمك وجبة اساسية للمواطنين, خاصا أهالي المدن الساحلية .
شنت حملة أهلية بأسم " خليها تعفن " دعوة لتطبيق حملة مقاطعة لشراء الأسماك وقرر المواطنين بالفعل عدم شراء الأسماك, حيث أطلقت الحملة من محافظة بورسعيد بعد الإرتفاع الملحوظ في أسعار السمك وتوقفت حركة الشراء .
وشهدت أسواق محافظة الإسكندرية ركود ملحوظ خلال معاملات اليوم بسبب حملة " خليها تعفن " مما أدى الى انخفاض اسعار سمك البلطي الى 20 و30 و40 و60 جنيه أقصى سعر على حسب حجم السمك .
قال سعيد الصباغ مؤسس حملة " خليها تعفن " إن أهداف الحملة لصالح المواطن الغلبان والحملة ستستمر كرقابة شعبية حقيقية ولن تتوقف والجميع سعيد بتلك الحملة على مستوى المحافظات والمواطنين تدعم الحملة بقوة .
وأضاف الصباغ أن عدد المحافظات التي إنضمت للحملة 18محافظة منهم 7 محافظات بدأت في تطبيق الحملة, والتجار بالأسواق لا يوجد من يحاسبهم على ذلك المهزلة في الارتفاع الغير مسبوق ونحن الشعب سنتصدى للإستغلال التجار, وثقافة المقاطعة هي الحل, ولن نتراجع وسنستمر مهما واجهنا من معاناه من أجل ان نعيش حياة كريمة .
اسماك
نوه مؤسس حملة " خليها تعفن " ينتشر على صفحات التواصل الإجتماعي صور وفيديوهات قديمة للأسعار السمك تصل الى 30 و40 جنيه ولكنها صور غير حقيقية للأعوام سابقة لكي يتم أيقاف حملة المقاطعة .
قال الدكتور محمد تاج الدين شهاب رئيس وحدة بحوث الثروة السمكية, السمك يعتبر بروتين حيواني مغذي للانسان وبديلة بالاسواق هي اللحوم الحمراء والدواجن البيضاء واذا قارنا بينهم سنجد ان أسعار الأسماك أقل بكثير, لكن أذا تحدثنا عن سبب إرتفاع الأسعار فهي عملية موسمية لاتتعدى أسبوعين او شهر وبعدها الاسواق تبدا في الإتزان.
وأضاف شهاب أن الشق الثاني من الإرتفاع فهي بداية الحقيقة للإستزراع السمكي, أسماك المزارع تبدأ زراعتها في جو دافئ أغلب المزارعين بدأ أن يضع في المزارع يرقات صغيرة فاقسة حديثة في شهر مارس وابريل ويبدا بالصيد في شهر اغسطس وسبتمبر, المقصود ان السمك يكون معروض في الأسواق بكثرة في شهر الصيف والخريف وبداية فصل الشتاء, وينخفض مع بداية الربيع وفصل الصيف .
وأكد شهاب أن الحملة الشعبية غير مدروسة ومن المحتمل نجاح الحملة ولكن نجاح مؤقت لاحظي قصير المدى والأسعار سوف تنخفض, ولكن ستكون النتيجة أن المربي بالنسبة له انه موسم بداية إنتاج وبدل ان يزرع الكثافات عالية بالمزرعة ويضيف عدد اليرقات العالية التي تعود له باللإنتاج العالي لخمس أو ستة شهور حيبدا أن يتراجع ويحذر من الخسارة, وسيبدأ بخفض عدد اليرقات بسبب الخوف من الخسارة والنتيجة ستكون إنخفاض الإنتاج الموسم القادم وبعدها سيعاني المستهلك بسبب المعروض من الأسماك كمية قليل والأسعار ستكون مرتفعة وستظل شهور ولسيت أسابيع بسبب قلة المعروض من الإسماك.
وأعرب شهاب لا انصح بتلك الحملات لمقاطعة سلعة مثل الاسماك للان الاسماك هي الدرع الأمن للوقاية من الارتفاع السريع لسعر اللحمة الحمراء, وسنفقد الاقتصادية من انخفاض لسعر اللحمة والدواجن, للأبد نترك السوق عرض وطلب وخاصة أن السمك طريقة تشغيله بالمزارع كله ايادي مصرية.