أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن ما تشهده المنطقة من توتر شديد هو ما كانت تتوقعه وحذرت منه مصر منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث الهجوم والهجوم المضاد ، خاصة أن الأسرة الدولية لم تضطلع بمسؤولياتها كما ينبغي لوقف أي تصعيد محتمل، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال " رزق" إن الحفاظ على التوازن الاستراتيجي هو الخيار الأمثل لمصر فى الإقليم، وهذا الخيار له مزاياه فى الحد من التورط فى المشكلات والصراعات الإقليمية التى يمكن أن تستنزف القدرات المصرية التى يجب أن تسخر للمشروع التنموي ومواجهة التحدى الاقتصادى القائم، بما لا يخل بمتطلبات الحفاظ على الأمن القومي المصري، لافتا إلى أن هذا الخيار يتطلب الحذر الشديد فى تنفيذه حتى لا تتشكل ترتيبات إقليمية أمنية أو اقتصادية بعيداً عن مصر ، كما أن اللجوء للقوة لن يحل الإشكاليات العميقة التي تعصف بالمنطقة، بل سيزيد من حدة التوترات ويعمق الكراهية.
ودعا القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى ضرورة تغليب صوت العقل والحكمة واحترام سيادة القانون الدولي كسبيل وحيد لضمان الأمن والرخاء والاستقرار لشعوب المنطقة قاطبة، لافتا إلى أن على مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ تدابير حاسمة وفقاً للفصل السابع من الميثاق لمنع تفاقم الصراع وإجبار الأطراف على الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار خاصة في غزة.
وأوضح "رزق"، أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار أو سلام دائم دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف سياساته الاستيطانية والعدوانية، مشدداً على أهمية التنفيذ الكامل لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدا أن على دول الشرق الأوسط إعمال التهدئة حيث إن المنطقة على حذر من الدخول فى حرب لا يعلم مداها، ومن الممكن أن تستعر نار الحرب وتشمل الدول الكبرى فتنقلب إلى حرب عالمية ثالثة.