أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية، بمثابة خارطة الطريق نحو المستقبل، حيث أوضح الرئيس أولويات العمل الوطني، والتي من بينها الاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجى، وهو النهج الذي تتبناه الدولة منذ تولي الرئيس حكم البلاد، في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية، حيث تتبني الدولة محددات واضحة من بينها مراعاة أبعاد الأمن القومى المصرى، والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل، ودعم مؤسسات الدول الوطنية، واحترام إرادة الشعوب، مؤكدا علي أن هذه السياسة ساهمت في نجاح مصر في إعادة ترميم علاقاتها الإقليمية والعربية والدولية.
وقال "الهضيبي"، إن حديث الرئيس عكس أيضا أن قصة البناء والتعمير التي بدأت قبل 10 سنوات لازالت مستمرة من خلال مستهدفات جديدة تتناسب مع طموحات الجمهورية الجديدة، مشيرا إلي أن الرئيس أكد علي الاستمرار فى تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادى، من أجل تخطي الأزمة الاقتصادية نهائيا والتي لن تتحقق إلا بزيادة الانتاج، لذلك تضع الدولة علي أولوياتها توطين الصناعة، والتوسع فى الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي واصل انحيازه للمواطن البسيط بالإعلان عن الاستمرار في إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية، وهو ما يؤكد أن هذه الفئة في قلب وعقل الرئيس، ويعمل بشكل جاد من أجل توفير حياة كريمة لهم وسكن لائق، بالإضافة إلي وضع برامح لتمكينهم اقتصاديا، مشيرا إلي أنه رغم التحديات الاقتصادية التي شهدتها مصر الفترة الماضية، إلا أنه ظلت الفئات الأولي بالرعاية علي رأس أولويات الرئيس، داعيا الشعب المصري بالتلاحم خلف قيادته السياسية من أجل الحفاظ علي تماسك هذا الوطن وترسيخ ركائز الجمهورية الجديدة.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، علي أن حرص الرئيس علي تأكيد دعمه لحالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق دعوة الرئيس للحوار الوطنى فى أبريل 2022، والانتخابات الرئاسية 2024 والتي شهدت زخما ومشاركة شعبية غير مسبوقة، خطوة مهمة ستساهم في تحقيق دفعة قوية للأحزاب المصرية، مشيرا إلي ان استمرار حالة الحوار الوطني ضرورة في ظل ما نواجهه من تحديات إقليمية ودولية واقتصادية، مؤكدا علي أن الدعم المقدم من الرئيس للحوار الوطني منحه قدر كبير من الجدية والزخم، والتي من المتوقع استمرارها مع إعلان الحكومة خطة تنفيذية لمخرجات الحوار الوطني.