الأم المثالية على الجمهورية: مات زوجي وابني وربيت بناتي الثلاثة بمشروع تربية الطيور

"مات زوجى ولحق به أبني الوحيد وسندي وترك لي 3 بنات قمت بتربيتهم بمشروع تربية الطيور والحمام" بهذه العبارات بدأت كوثر محمود إبراهيم عمار، ابنة قرية باقور التابعة لمركز أبوتيج في محافظة أسيوط، والحاصلة لقب الأم المثالية علي مستوي الجمهورية فئة ام تمكين اقتصادي، قصة كفاحها على مدار 18 عامًا.

"بلدنا اليوم" التقت بالأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية فئة ام تمكين اقتصادي لمعرفة قصة كفاحها في التقرير التالي:

الام المثالية بأسيوط

قالت كوثر محمود إبراهيم عمار، إن رحلت كفاحها بدأت منذ 18 عاما وبالتحديد في عام 2006 بعدما توفي زوجها وترك لها ولد و3 بنات، وبعدها في عام 2007 توفي أبنها الذي كان سندها في الحياة بعد وفاة رب الأسرة، وبعد ذلك بدأت معانتها في تربية الأبناء من ناحية وعادات وتقاليد القرية من ناحية أخري الذين يرفضون تعليم الفتيات، موجهين رساله لها أن الذي أقوم بصرفه علي تعليمهن اجهزهم به للزواج .

وتابعت: بعدها قررت مواجهة تلك العادات والتقاليد وأن أقوم بتعليم بناتي الثلاثة، وقررت أن أغلق باب بيتي لأن عندنا في الأرياف أن البيت اللي مفهوش رجل وولد الكلام اللي بيتقال عليه كتير، فقررت أن أكون أنا الأم والأب والأخ والعم والخال، وأهل الخير من المدرسين بدوء في مساعدتي في إعطاء أبنائي الدروس بدون مقابل، وقررت أن أقوم بعمل مشروع تمكين أقتصادي وهو تربية الطيور والحمام وصناعة العيش البلدي وبيعه لأهالي القرية وكذلك العمل بمهنة الخياطة، وحينها كانت بنتي الكبيرة في الثانوية العامة والأثنين الاخرين كانا في المرحلة الأبتدائية.

الام المثالية بأسيوط

وأضافت ابنة قرية باقور بمركز أبوتيج أنه علي مدار تلك السنوات الطويلة كافحت وشقيتي وتحملت كل أعباء الحياة حتي وصلت ببناتي إلي بر الأمان، ومن الصعوبات التي واجهتها ظروف الحياة وتحديت كل الناس وكلام أهالي القرية واشتركت في جمعية خيرية بالقرية وبدأت انصح أهالي القرية أن يعلموا أبنائهم وأن يعملوا مشروعات تمكين أقتصادي تخدمهم وتساعدهم في مواجهة أعباء الحياة.

وأوضحت الأم المثالية أنها وصلت ببناتها إلي بر الأمان فبنتي الكبيرة حصلت علي كلية الأداب وتعمل اخصائية اجتماعية بإحدي المدارس وتزوجت والثانية حاصلة علي كلية تربية نوعية وتعمل رائدة ريفية وتزوجت ايضا والصغيرة حاصلة علي كلية الأثار المصرية وحاليا تقوم بتحضير رسالة الماجستير، وأمنيتي أن بنتي الصغيرة تتوظف وتتزوج وأن اروح عمرة وأن ازور بيت الله وبعدها تكون رسالتي من الحياة خلصت والحمد الله.   

الام المثالية بأسيوطالأم المثالية بأسيوطالأم المثالية بأسيوط