ذكر الدكتور والكاتب خالد منتصر، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، إن فكر الجماعة الإسلامية حول الحياة الاجتماعية كان ينحاز بشكل كبير إلى الحزن والتجهم.
وأضاف الدكتور خالد منتصر: " تتلمذت على أيدي نماذج قبطية في غاية الرقي والتحضر والأخلاق، وكان من بين هؤلاء اللذين أخذت العلم منهم الدكتور مفيد إبراهيم سعيد، وكان هذا الطبيب راعي من رعاة الكنيسة".
وتابع: "هذا الرجل كان مكروه من الجماعة الإسلامية رغم أخلاقه الحميدة، ومن هنا بدأت أسمع كلمة مسلم ومسيحي، وليس مصري، لذا كان تصنيف المواطنين يتم وفق الديانة، ومن هنا بدأت أرى التطبيق الفعلي لمسألة المسلم والمسيحي داخل كلية من أعرق كليات الشرق الأوسط بالكامل وهي كلية طب القصر العيني، حيث كان من المستحيل أن يقترب مسيحي من قسم النساء والتوليد، وكان المبرر فذ ذلك يتمثل في أن نجيب محفوظ باشا الذي أسس قسم النساء كان يضطهد المسلمين، وجميع الأساتذة اللذين جاءوا بعد نجيب محفوظ كانوا مسلمين وتلامذه نجيب محفوظ، وهو من أرسلهم في البعثات للخارج".
واستطرد: "عندما كنت طبيب امتياز كان يوجد زميل لي نائب في قسم الرمد، وقالوا له أنه من المستحيل أن يحصل على الدكتوراه بسبب أنه مسيحي، لذا كان هذا الطالب يذهب إلى الكنيسة كي يحل أزمته، ومن هنا جاءت فكرة الفتن الطائفية، وأصبحت كلمة المصري تتوارى للخلف كثيرًا".
تفاصيل برنامج الشاهد
ويعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.