استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان، برئاسة السيد بولات سارسينبايف، رئيس مجلس إدارة "مركز نور سلطان نزاربايف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات"؛ وذلك لبحث مجالات التعاون الإفتائي المشترك بين البلدين.
وفي مستهلِّ اللقاء أكَّد فضيلة المفتي على العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر بجمهورية كازاخستان خاصةً على مستوى الدين، مشيرًا إلى التعاون المشترك والمستمر مع مفتي كازاخستان وجامعة نور سلطان.
وأكَّد فضيلة المفتي على أهمية الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية على مستوى العالم، مثمنًا الجهود التي تقوم بها دولة كازاخستان في هذا المجال، كما شدَّد على أننا في حاجة إلى هذا الحوار وسط ما نواجهه من تحديات لتصحيح المفاهيم واختطافها من قِبل بعض الجماعات المتطرفة لتحقيق أغراض سياسية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لمواجهة تلك التحديات وإصدارها الدليل المرجعي لمواجهة ومكافحة التطرف بعدة لغات، الذي استغرق إعداده سنوات، وتحديدًا منذ عام 2014 حيث تم وضع تصور يشمل كل ما يخص قضايا التطرف.
كما شدَّد على أن الحوار بات ضرورةً في وقت تتزايد فيه الحروب والصراعات ونجد كيانًا مثل إسرائيل يضرب بمبادئ الإنسانية والحوار عُرض الحائط. مشيرًا إلى أن ما نراه من مذابح يومية أمر ترفضه كافة الشرائع والأديان والفطرة الإنسانية السليمة.
وأوضح فضيلة المفتي أن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية كان حاسمًا وحازمًا في إنكاره للعدوان والتهجير منذ بداية العدوان على غزة.
من جانبه أعرب السيد بولات سارسينبايف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان نزاربايف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات، عن امتنانه للدعم الكبير الذى تقدِّمه دار الإفتاء المصرية لدولة كازاخستان، مقدمًا الشكر إلى مصر لإعادة ترميم مسجد الظاهر بيبرس التاريخي.
كما أثنى على الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء في تصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف والإرهاب مبديًا تطلعه إلى المزيد من التعاون.