وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: أعلى ودوى يا صوت بلدي، والله يا مصر لن تخفض لك راية ولن تنكس لك اعلام وستبقى مصر كما عاهدنا الله وعاهدناكم على ان جيلنا لن يسلم أعلامه الى جيل سوف يجئ بعده منكسة او ذليلة، وانما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها وقد تكون مخضبة بالدماء، ولكننا ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية فى السماء وقت ان كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة ، ولكن لم نستكين يومآ لآحد، وأسئلوا التاريخ من هى مصر ومن هم المصريين على مدار التاريخ ستدركوا الحقائق لمن يرغب أن ينسى او يتناسى دور أم الدنيا .
واضاف اليوم نسود بوادينا، ونعيد محاسن ماضينا، ويشيد العز بأيدينا، وطن نفديه ويفدينا، وطن بالحق نؤيده، وبعين الله نشيده، ونحسنه ونزينه، بمأثرنا ومساعينا، سر التاريخ وعنصره، وسرير الدهر ومنبره، وجنان الخلد وكوثره، وكفى الآباء رياحينا .
وتابع يا كاتب التاريخ ها هم حماة الحمى، جيش على الاخلاص لمصر قد اقسم، عيشى بلادى نشيدا يعانق الانجما، يا مصر يا موطنى وحبى الاقدما، غازلت فيك الليالى فمن ينادى فما، يا قلعة التاريخ بها الوجود احتمى، لسوف تبقين اسما على جبين السماء، اسقيكى من كأس عمرى ماء الحياة دما، وسوف اطلق روحى يوم الفدا اسهما، من يستعن بالله هيهات ان يهزما، نصر أكتوبر الذى أفاء به المولى سبحانه وتعالى على أمة كانت أحوج ما تكون إليه وشعب طال صبره وانتظاره ليوم الحسم، وجيش للضفة الشرقية للقناة فوجد قطعة من جسد الوطن وقد غابت النضارة عن وجهها وأنطفاء فيها بريق الحياة، فأقسم الا يغمض له جفن أو يرتاح له بال، حتى يعيدها مرة أخرى الى أحضان الوطن .
وأشار إلى أن هذه الايام الصعبة والأزمات المتلاحقة على مصر والعالم نتذكر كلمات قالها الزعيم محمد أنور السادات، جاء اليوم الذى نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيل بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله، نعم سوف يجئ يومآ نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذة الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين ألياس والرجا، يا ايتها الأم الثكلى، ويا أيها الزوجة المترملة، وأيها الأبن الذى فقد الأخ والأب، يا كل ضحايا الحروب - املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام - اجعلوا الأنشودة حقيقية تعيش وتثمر - اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال . هذة الذكرى يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر، كيف اجتازت الأمة نكستها وعبرت عبر جسور التخطيط السليم والإرادة الراسخة، وحكمة القوة، وشجاعة الرجال لتصل الى قمة المجد والفخر ولتصنع لنا قواتنا المسلحة نصرآ مبينآ ، استعاد به الوطن حدوده وأرضه، وكرامته وثقته بذاته .
وأوضح أن حكومة بنى صهيون لم يتعلموا الدرس جيدآ ليدركوا من هى مصر أقدم دولة فى التاريخ الإنسانى وقبل هذا التاريخ الذى كتبته مصر، وشعارها يد تبنى وتمد يدها الى كل دول العالم المحبة للسلام والإنسانية وفى اليد الآخرى يد تحمل السلاح لكل باغى ومتكبر ومتسلط وصهيونى اذا فكر بالمساس بسيادتها او سلامة اراضيها او شعبها أو ذرة من ترابها، فلا داعى لاثارة الفتن والشاعات وتتدعى كذبآ وبهتانآ أن تهريب السلاح لقطاع غزة عبر الدولة المصرية، ونسى وتناسى ان مصر وحدها ونيابة عن العالم تصدت للإرهاب وحدها على مدار عشر سنوات وبحمد الله تم القضاء على فلوله واتباعه واذنابه .
واكمل رسالة آخرى لحكومة بنى صهيون، مصر هى كنانة الله فى الأرض، فلأبد ان تراجع نفسك قبل الحديث عن مصر الذى يعود تاريخها الى سبعة الاف سنة، أى قبل ان تكون هناك بشرية او حياة على كوكب الأرض، كومة بنى صهيون انتم من يقوم بتأمين حدودكم بأسطورة الجيش الذى لا يقهر وذودتم حدودكم بأحدث أنظمة المتابعة وانتم المسيطرين على القطاع وتمتلكوا أحدث أنظمة الاستطلاع والرصد فكيف تكيل هذة الأكاذيب على دولة كمصر بلغز فارغ ومثير للسخرية بالرغم من دخول كافة المساعدات الإنسانية عبر كرم ابوسالم التابع لسلطات الاحتلال الاسرائيلى وتفتيشها قبل السماح بعبورها الى الجانب الفلسطينى .
واختتم حكومة بنى صهيون لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون، وكذلك لا تستوى اليد التى تطلق النار باليد التى تبنى وتعمر، فى اللحظة التى تقتلوا فيها الفلسطنيين العزل بأيدكم، هى نفس اللحظة التى تقوم فيها مصر بأيادى المصريين بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم ( ٤ ) بمحطة الضبعة للطاقة الذرية بشراكة روسية، هل تتعلمون الدرس يا بنى صهيون، ام على قلوبكم عمى واذانكم صمم، ويتحقق فيكم قول الرحمن الرحيم " صم بكم عمى فهم لا يرجعون " حكومة بنى صهيون موتوا بغيظكم فالنصر قادم بأذن الله تعالى، وانتم اعلم وأدرى بأن اللقمة التى تقف فى حناجركم هى مصر ولن تستطيعوا عليها لأنها محفوظة بارادة الله، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية.