أيادي مصرية تنجح في اجتياز التحديات لإظهار الإنجازات التي تنفذها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وتعتبر بورسعيد قاطرة التنمية والنموذج الناجح لتطبيق المنظومات والمشروعات البِكر من تأمين صحي شامل لتحول رقمي للقضاء على العشوائيات وغيرها العشرات وما زالت مستمرة.
ويخرج إلى النور مشروع عملاق وهام وله فائدة كبيرة، ألا وهو إنشاء صومعة كترانزيت لمحصول القمح، يأتي إليها من السفن ويتم توزيعها على الشاحنات والقطار بخط السكك الحديدية الذي يمر داخل الميناء وتوزيعها إلى الأماكن الأخرى.
ويتضمن المشروع إنشاء صومعة معدنية بسعة 100 ألف طن على رصيف عباس من 8 خلايا، 4 منها بطاقة 14 ألف طن، ومثلها بطاقة 11 ألف طن، ومزودة بشفاطين بسعة 600 طن للساعة، لتفريغ السفن الكبيرة المحملة بمحصول القمح مثل سفن بنما التي تصل سعتها إلى 60 ألف طن في وقت قليل.
وينتهي المشروع في يونيو 2024، ووصل حجم الأعمال إلى 75%، كما تم إنجاز أعمال المدنية ويتبقي أعمال الموقع العام والتركيبات والأعمال الميكانيكية تعمل حالياً، وبعدها نبدأ في الأعمال الكهربائية، لافتاً إلى أنه تم توفير 500 فرصة عمل خلال أعمال الإنشاء.
وقابل المشروع ضغوطات عديدة من خلال تحسين خواص التربة، لأن الصومعة تطل على المجرى الملاحي لقناة السويس، بالإضافة إلى ضيق المكان الذي لا يساعد على العمل بشكل كبير، ولكننا سنلتزم بالبرنامج الزمني المحدد.
وكان قد أوضح المهندس هاني السوساني، مدير أعمال التنفيذ الخاصة بمشروع صومعة غرب بورسعيد، في تصريحات سابقة له أننا بدأنا في الحفر لتحسين خواص التربة، وقمنا بصب 17 ألف متر مكعب خوازيق بعمق 40 متر، ومن بعدها أعمال الإحلال والإنشاءات من اللبش التي تمر أسفلها الأنفاق.
وأشار إلى أن المشروع قائم على أنه يتم تفريغ السفينه البالغ حمولتها 60 ألف طن خلال 5 أيام على الأكثر ولا يحدث تكدس للسفن، والعمل يتم في 24 ساعة باليوم.
وقاربت أعمال إنشاء صومعة الأقماح المستوردة بميناء غرب بورسعيد على الانتهاء، بطاقة تخزينية تصل إلى 100 ألف طن، وبتكلفة تبلغ 520 مليون جنيه، وذلك وفق أحدث النظم العالمية، لتكون الأولى من نوعها في مصر منذ عام 1984، وتم وضع حجر الأساس لإقامة صومعة في نهاية أكتوبر عام 2021.
وتأتي الصومعة في إطار المشروع القومي للصوامع لتقليل الهادر من الأقماح، حيث أن تخزين القمح في شون ترابية يتسبب في فاقد يتراوح من 10 إلى 15%، بينما الصوامع نتج عنها تقليل الهادر والحفاظ على جودة القمح لفترات تصل إلى عام ونصف العام، وستعمل على تخزين نحو 1.3 مليون طن بمعدل 13 دورة سنويا.
وتتميز أنها مربوطة بخط سكة حديد تساعد على نقل الأقماح داخل البلاد دون الحاجة إلى استخدام النقل البري، مما سيعمل على توفير السيولة المرورية لمحافظة بورسعيد والمحافظات المجاورة، وهدف المشروع يتمثل في زيادة الكثافة التخزينية في الموانئ المصرية لاستقبال القمح المستورد، وتقليل العبء عن موانئ دمياط والإسكندرية، وتقليص الوقت المستهلك فى توصيل القمح بين الميناء والصوامع الداخلية والمحافظات.