تقدَّم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى "الإسراء والمعراج".
وقال مفتي الجمهورية، في بيانه الذي أصدره اليوم: إنَّ ذكرى الإسراء والمعراج العطرة نوهَّت بثقة النبي صلى الله عليه وسلم بنصر الله تعالى وصبره على البلاء، لافتًا النظر إلى أن جذور المسجد الأقصى ستظل راسخة في قلوب المسلمين وضمائرهم، لأنه قضيتنا التي لن تغيب عن اهتمامنا ما دمنا نقرأ قول الله سبحانه وتعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، فالأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية، انتهى إليه إسراء نبينا ومنه بدأ معراجه إلى السماوات العُلى، ثم إلى سدرة المنتهى.
وأضاف مفتي الجمهورية: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج فيها من الدروس والعبر ما نحن بحاجة إليه الآن، مثل حُسن التوكل على الله تعالى والأخذ بالأسباب، غير أن الدرس الأعظم فيها هو ترقُّب الفرج في كل شدة؛ لأن المحن تتبعها المِنَح.
وأكَّد مفتي الجمهورية أنه ينبغي لنا أن نسعى بالجِدِّ والاجتهاد والعمل لتحصيل ثمار الكد والصبر عليه، فمعجزة "الإسراء والمعراج" تعلِّمنا ذلك.
وتوجَّه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد هذه المناسبة العَطِرة على مصرنا الغالية وأمَّتنا العربية والإسلامية أعوامًا عديدة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على مِصرنا الغالية وشعبها، وعلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يحفظ وطننا الغالي مصر وينعم دائمًا بالأمن والاستقرار والرخاء.