محمد جودة يكتب.. سلسلة أحلام الرئيس.. الحلم الأول

الاثنين 29 يناير 2024 | 07:04 مساءً
محمد جودة
محمد جودة
كتب : بلدنا ليوم

فارق كبير بين الرئيس والحاكم والزعيم، في فترة عصيبة عاشتها مصرنا الحبيبة، حيث لم يكن يستطيع أن ينقذها غير زعيم، يستطيع أن يحلم بمستقبل أفضل لهذه البلد، زعيم وضع رأسه على راحته فداء لهذا الوطن، فى لحظة قاسية كان الفشل فيها يعنى التضحية بحياته هو شخصياً، هذا القائد الذى أبى على نفسه منذ اللحظة الأولى أن يسرق وطنه حفنة من تجار الدين، وفهم الشعب المصرى هذا الدرس جيداً، وحمله على الأعناق وخرجت ملايين الأصوات تطالب بحكمة القائد وهى من خلفه.

وجاء الزعيم والقائد عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر، حيث كان كل ما يملكه حين أعلن ترشحه حلم لهذه البلد أن تكون "قد الدنيا" وصدقه الشعب المصرى وحمله على الأعناق ليكون زعيما لهذه الأمة، ورفع الزعيم شعار "تحيا مصر" للحلم العظيم أن تكون مصر قد الدنيا، وبدأ مع شعبه رحلة بناء هذا الوطن، وتعددت تفاصيل الحلم الكبير لتصبح أحلام كثيرة داخل الحلم الأكبر، فشاهدنا أحلام الرئيس فى كل شبر فى مصر وهو يحاول تحقيقها، فى الصحة والتعليم والنقل والاقتصاد وحتى فى إعادة بناء شخصية الانسان المصرى.

لقد كان الرئيس السيسى واضح فى أحلامه لهذا الوطن، فكان مشروعه يشمل تطوير مصر جميعها، حتى بشعبها وأماكن عيشتهم، فلم يكن من المنطقى والطبيعى أن نستثمر فى الأرض والبناء دون أن نستثمر فى الإنسان نفسه، ليكون الحلم الأول لقائد هو إعادة تدوير ما تربينا عليه من ثقافة للقبح فى كل المجالات وتحويلها إلى ثقافة جمال، فكان الحلم الأول للرئيس الذى بدأ بضرب مرض العشوائيات برصاصة قاتلة فى القلب، لأنه لم يعد لائق أن يعيش أهلنا وسط العشوائيات كما قال الرئيس.

رأينا ذلك فى أحياء بعينها تتحول إلى أماكن رائعة كما حدث فى تطوير مشروع القاهرة الفاطمية ومساكن الدويقة، وأحياء الأسمرات، ومنطقة السيدة زينب وقلعة الكبش، وأعطى الرئيس إشارة البدأ لبناء ظهير حضارى لكل مدينة قديمة فى مصر، وخرجت عشرات المدن الجديدة للنور وجميعها تحمل اسم "القاهرة الجديدة" بداية من أسوان الجديدة وأسيوط الجديدة وحتى المنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة، ووصل عددهم إلى 42 مدينة جديدة فى مصر.

لم ينسى الرئيس كل قرى الريف القديمة فى مصر وأطلق أكبر مشروع تنموى فى العالم أجمع وهو مشروع "حياة كريمة" لكل المصريين، بميزانية هى الأضخم فى تاريخ مصر وصلت الى 700 مليار جنيه وتم زيادتها فيما بعد لتصل 800 مليار جنيه، لتطوير كل قرى الريف المصرى والتى وصلت لأكثر من 29 ألف قرية فى كل محافظات مصر، وليكون حلم حياة كريمة هو الحلم والمشروع الأكبر فى تاريخ هذا الوطن، بهدف واضح يرتقى بالانسان المصرى، فلم يكن من المنطقى أن نصنع وطن قد الدنيا ولدينا قرى مازالت بلا صرف صحى ولا خدمات حقيقية، وبدأت يد التطوير لتشمل كل مكان فى مصر، ووجدنا لأول مرة الدولة وهى تخترق قرى ونجوع الصعيد المصرى لأول مرة بعد أن عشنا عقود طويلة ونحن نعلم أن صعيدنا مهمل.

باختصار تعددت الأحلام وبقى الإنسان المصرى وحياته هما الحلم الأول فى عقل وخاطر الرئيس الذى استحق دون قيد أو شرط أن يكتب اسمه وسط زعماء العالم وهو يقود سفينة ضخمة وسط أمواج دولية عاتية، ومن خلفه 100 مليون مواطن مصر يؤمنون به وبمشروعه الذى جاء به لنهضة الإنسان المصرى.

كان هذا هو الحلم الأول الذى نرصده فى سياق سلسلة مقالات أحلام الرئيس الذى بدأنها بهذه السطور، وسنستكملها فى الأيام القادمة ربما خرجت فى يوم من الايام فى كتاب كامل عن أحلام ومشروع القائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى وإلى اللقاء فى الحلم القادم.