قال الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب: "إن الأديب نجيب محفوظ ولد على يد طبيب شهير في مجال طب النساء والتوليد يدعى نجيب ميخائيل محفوظ، والذي تخرج بمدرسة الطب بقصر العيني عام 1902، وفوجئ في نفس الوقت بانتشار مرض الكوليرا في مصر، وكانت مهتمة في ذلك الحين هي الكشف على القادمين بالقطار في محطة السكة الحديدية في باب الحديد، لكن طلب التوجه إلى مصدر الوباء بنفسه، وتحديدا في قرية موشا بمحافظة أسيوط".
وأضاف "الحاج علي"، خلال حواره مع برنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "الدكتور نجيب محفوظ هو الذي اكتشف بئر المياه الذي تسبب في نشر مرض الكوليرا، وحين عاد مرة أخرى إلى القاهرة، عمل على مجال طب النساء والتوليد، وكان أحد رواد هذا النوع من الطب في العالم، وكان له جراحة تم تسميتها باسمه وكان يتم تدريسها في جامعات أوروبا، وكان يأتي عدد من الجراحين الأوروبيين لحضور العمليات التي يجريها، كما دعي إلى الجمعية الملكية البريطانية وحصل على عضويتها".
وواصل: "نحن نتحدث عن طبيب مصري داخل المنظومة المصرية التي كان تستطيع أن تصنع لنفسها شخصيتها المستقلة، حين كان تركيزها الكامل على توفير احتياجات المجتمع، فهناك الكثير من النخب في مجالات عديدة للغاية انشغلت بتابعية الآخر".