وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: مصر هبة النيل للمصريين، وهبة المصريين للإنسانية، وبعبقرية موقعها وتاريخها فهى قلب العالم كله، فهى ملتقى حضاراته وثقافاته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته، وهى رأس أفريقيا المطل على المتوسط، ومصب أعظم أنهارها النيل، هذه مصر وطن خالد للمصريين ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب.
واضاف ستظل مصر حصن العروبة وسندها ورافع رايتها على مر العصور والأزمنة فلم تقع دولة عربية او إفريقية فى شدة ومحنة الا وكانت مصر هى حاملة لواء الاقدام والشجاعة والتصدى لكل من يمس بأى دولة من هذه الدول فهى كانت ومازالت وستظل بأذن الله تعالى حامى الحمى ومدافعها عنها وبجانبها حتى يزول الخطر .
وأوضح أن نص الدستور المصرى الصادر بتاريخ ٢٣ أبريل ٢٠١٩ فى مادته الأولى " جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة موحدة لا تقبل التجزئة ولا ينزل عن شئ منها، نظامها جمهورى ديمقراطي، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون، الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي، تنتمى إلى القارة الإفريقية وتعتز بامتداها الآسيوى وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية .
وتابع أن هيئة الشرطة هى هيئة مدنية نظامية تختص بالمحافظة على النظام والامن العام وتحافظ على الممتلكات والأعراض وتوفر السكينة وعملها الأساسى شقين الاول هو منع الجريمة بكافة صورها وأشكالها والثانى هو ضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم ثم تتولى الحاقهم بمنظومة الاصلاح والتأهيل تمهيدا لدمجه فى المجتمع بعد أنتهاء فترة العقوبة .
واكمل ومن خلال الدستور المصرى الصادر سنة ٢٠١٩ وقانون هيئة الشرطة رقم ١٠٩ لسنة ١٩٧١ يتضح جليآ مهام وزارة الداخلية عامة وفى مسألة اللاجئين خاصة لانها تشكل أمن قومى الذى هو جزء من الأمن الداخلى الذى تختص به هيئة الشرطة ويعتبر من المبادئ الأساسية لصميم العمل الشرطى .
واردف القانون الدولي الإنساني هو مجموعة من القواعد التى ترمى إلى الحد من من آثار النزاعات المسلحة لدوافع أنسانية، ويحمى هذا القانون الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة أو بشكل فعال فى الأعمال العدائية أو الذين كفوا عن المشاركة فيها مباشرة أو بشكل فعال ، كما أنه يفرض قيودآ على وسائل الحرب وأساليبها .
مصر حاليآ لديها ما يقرب من عشرة مليون ضيف ولا نسميهم لاجئين بل نطلق عليهم ضيوف لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات المفروضة على المصريين وتتكلف مصر بهم بما يوازى ٥٠ مليار دولار سنويآ وفقآ للمعاير الدولية تتحملها على عاتقها بمفردها دون أى معاونة دولية وهى هذه هى عظمة الدولة المصرية حسبما صرح بذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى .
قامت وزارة الداخلية بتدقيق بيانات اللاجئين كجزء من صميم عملها وتصنيفهم دول وجنسيات واماكن إقامتهم فى البلاد ووظائفهم وسبل تيسير حياتهم اليومية ومصادر دخلهم وسبل الانفاق ومتابعتهم أمنيآ خشية انحراف آحد منهم سواء فى مجال الجرائم المنظمة او الجرائم الجنائية او السياسية وعادات وتقاليد كل دولة للمساعدة فى منع الجريمة قبل وقوعها وضبط مرتكبيها حال وقوعها .
وبالرغم من الظروف الاقتصادية التى عصفت بالعالم بداية من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الاوكرانية ومناطق النزاعات بدول الجوار الا أن الدولة المصرية لم تسد بابها امام أى شعب عربى او أفريقى أو أسيوى من منطلق تاريخها وحضارتها، ولا ننسى مقولة السيدة زينب رضى الله عنها وارضاها عندمت قدمت إلى مصر " شعب مصر اكرمتونا اكرمكم الله"، سيدة نساء الأرض سيدتنا مريم البتول عندما ارادت ان تحتمى بمكان هى وطفلها الرضيع اختارت مصر، ليس هذا فحسب بل مكثت فى مصر سبع سنوات لتضمن عدم البطش بها وبطفلها سيدنا عيسى، أمنا هاجر زوجة سيدنا أبراهيم هى أم سيدنا اسماعيل الذى جاء من نسله العرب هى سيدة مصرية، خليفة المسلمين عمر عندما حدثت المجاعة فى شبه الجزيرة العربية طلب الغوث من مصر، فأرسل المصريين قافلة اولها فى المدينة المنورة وآخرها فى القاهرة، مصر ورد ذكرها فى كل الكتب السماويه، القرآن الكريم اختص مكانين بالأمن والأمان هما بيت الله الحرام ومصر، قال عنها الملك عبدالعزيز ... مصر لا تحتاج لرجال فرجالها أهل ثبات، قال عنها صدام حسين ... فى كل نقطة دم مصرى يولد مجاهد، قال عنها هنيرى كيسنجر ... لا يوجد ... ولم ... ولن يوجد أشجع وأجد وأعند من رجال مصر، قال عنها الحجاج لا يغرنك صبر المصريين ولا تستضعف قوتهم، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه الإ والتاج على رأسه، وان قاموا على رجل ما تركوه الا وقطعوا رأسه، فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الإرض، واتقوا فيهم ثلاثة نسائهم فلا تقربوهم بسوء والإ أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها، أرضهم والإ حاربتكم صخور جبالهم، دينهم والإ أحرقوا عليكم دنياكم، أول دولة على كوكب الإرض منذ الاف السنين، اسم مصر من أسم ابن سيدنا نوح عليه السلام، ولد فيها سيدنا إدريس اول من كتب الأحرف وفصل الملابس ليلبسها البشر، لفظ المصارى يطلقه الناس على النقود والاموال وهو اسم مشتق من أسمها، يشترى أحد المصريين نبى الله يوسف ويعيش ويموت فى مصر التى بها خزائن الأرض، يولد فيها نبى الله موسى ويكلمه الله فى الوادى المقدس طوى، ويضرب بعصاه الحجر فيخرج منه أثنى عشر عين، وتنزل عليه التواره فى مصر، قال عنها أحد المستشرقين لكل إنسان وطنان، وطنه الذى ينتمى اليه ومصر، فهل كل هذا من قبيل الصدفة ، ارفعوا رؤسكم انتم مصريين ومن أعظم شعوب الأرض.
مصر هى صانعة الحضارة ومبدعه التاريخ، مصر هى أعظم دولة ثقافيآ فى العالم قديما وحديثا، لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على مصر قلب العالم القديم بالموقع الجغرافى المتميز الذى يتوسط قارات العالم وساهم فى تواصل مصر مع جيرانها وسهولة الاتصال والتأثير والتأثر مع حضارات العالم وهى مركز للطرق التجارية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا، فالدولة المصرية دوله عريقة وصاحبة حضارة من قبل كتابة التاريخ الذى علمته للعالم تزيد عن سبعة الاف سنة بل وكانت وماتزال وستكون نبراث للعالم اجمع فالحكمة ان تعمل كل الدول كما عملت الدولة المصرية فى الفترة السابقة، يد تحارب الارهاب نيابة عن المنطقة العربية والعالمية ويد أخرى تبنى وتعمر وهذه هى الجمهورية الجديدة التى اهتمت بالانسان المصرى قبل اهتمامها بشئ اخر فالبشر هم صناع الحضارات وليس الحجر .
واختتم ان مصر تحتاج الى تعاون وتكاتف من كل الدول العربية لاستكمال مسيرتها، فهى اول من يدافع عنهم واول من يساندهم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.