72عاماً مضت على ذلك اليوم العظيم، يوم أن وقف رجال شرطة قسم الأسماعيلية يسطرون ملحمة عسكرية وشعبية فى الدفاع عن الأمة كلها ضد المحتل، تلك اللحظة التى كانت بمثابة شهادة ميلاد جديدة تكتب لتاريخ الأمن المصرى، ولتصبح هذه اللحظة بمثابة عيداً للشرطة المصرية منذ عام 1952.. ثم تدور الأيام ويأتى نفس اليوم ولكن يوم 25 يناير عام 2011 ليحاول أعداء مصر من الخارج أن يعبثوا فى هذه الشهادة الذى كتبت لنفس اليوم، ويساق المطحونون من الشعب خلف دعوة مزيفة ظن البعض يومها أنها صنعت من رحم المعانهه فى الداخل.. ليكون يوم 25 يناير هو يوم تاريخى جديد لبداية انتفاضة عام 2011 والتى فتحت الباب على مصراعيه لقوى الظلام الدينى ان تحاول هى الأخرى العبث مع مصر.
لتدخل الشرطة المصرية والأمن المصرى منعطف لا يقل خطورة عن صدام الأسماعيلية عام 52 ولكن هذه المرة مع جنود الشر وخونة الأسلام السياسى مع الجماعة الارهابية التى حاولت هى الاخرى القفذ على عرش مصر، ولتكتب سطر جديد فى التاريخ عن حنكة الامن المصرى وبسالة رجال الأمن المصريين فى الدفاع عن بلدهم وشرف مهنتهم.
ثم ما تلا هذه الأيام من أحداث ونقل المعركة برمتها الى الأرض المقدسة فى سيناء وتارة أخرى يدخل الأمن المصرى إلى ساحة المعركة ضد الأرهاب بمساعدة جنود مصر فى الجيش المصرى، وتلتحم الروح الوطنية المصرية للشعب المصرى كله مع جيشها وشرطتها لتطهير أرض سيناء من يد الارهاب الأسود.
ثم تعود الشرطة المصرية إلى كل شوارع مصر لتصد يد الظلام داخليا وخارجيا عن مستقبل وواقع هذه الأرض ولتحمى مقدرات مصر وأمنها الداخلى من أى عبث ومن أى محاولة لزعزعة أستقرار هذا الوطن، ولكى يشعر كل مواطن فى هذه البلد بعودة أمان وأستقرار مصر ويظل شعار بلادنا الدائم أبداً "أدحلوا هذا البلد أمنين".
مجرد محطات سريعة على طريق طويل ممتد عبر تاريخ هذه الأمة يمكن أن نكتبه بأحرف من نور عن الشرطة المصرية وتضحيات أبنائها فى كل شبر من أرض مصر، وستظل قائمة الشرف لشهداء الشرطة المصرية تحكى لنا عن بطولات وأمجاد جنود ليسوا مجهولون ضحوا بدمائهم من أجل أن تظل هذه الأرض عزيزة أبية.
ولنا أن تخيل أن بعض التقديرات الرسمية قالت أن إجمالي شهداء الشرطة ما بين ضباط وأفراد ومجندين تجاوز 1300 شهيد منذ عام 2011، وأن عدد الإصابات اقترب من 20 ألف مصاب وهذه الأرقام الضخمة أنما تؤكد على حقيقة واحدة أن فى مصر ولد جيل جديد من رجال الشرطة منذ أحداث يناير 2011 كانوا مؤمنين بحقيقة المخطاطات التى استهدفت استقرار هذه الأمة وأنهم قد قرروا دفع فاتورة التطهير والدفاع عن بلادهم بالدم ولن ينسى التاريخ المصرى أبدا أسماء كل من اللواء نبيل فراج بطل تطهير كرداسة، والنقيب إسلام مشهوربطل معركة الواحات، والمقدم محمد مبروك بطل كشف "التخابر، والنقيب عمر القاضى بطل كمين "البطل 14" بسيناء، والرائد ماجد عبدالرازق شهيد "النزهة" الضاحك ، والعقيد أحمد فايز "رجل المعلومات والمقاتل" و المقدم محمد الحوفى واجه الإرهابيين فى شوارع الأميرية..
القائمة طويلة ولن يسعنا ذكر كل شهدائنا ولكننا نحاول فقط عبر ما يسعنا من سطور على تلك المساحة أن نتذكر وأياكم كان كانت عظيمة ومجيدة ومشرفة تلك الفاتورة الذى دفعها الوطن من دماء هدائه لكى نحيا اليوم فى هذا الاستقرار.
من أجل كل سبق لابد وأن نقول لكل فرد أمن فى هذه البلد كل عام ومصرنا عظيمة أمنة بكم يا رجال الشرطة فى مصر.