يمثل الصراع الصيني التايواني صداعا جديدا على خريطة العالم السياسية، والذي يهدد السلم العالمي ويثير تخوفات النشطاء، ويفرض على الدبلوماسيين وتيرة عمل متصاعدة على قدم وساق.
بلينكن وكاميكاوا يكثفان العمل الدبلوماسي
فيما اتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا خلال لقائهما أمس، في واشنطن على تعاون بلديهما بشكل وثيق فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالصين وأهمية السلام والاستقرار حول تايوان، حسبما ذكرت اليوم السبت وكالة كيودو اليابانية للأنباءفي موقعها الإلكتروني.
وعقب الاجتماع، صرحت كاميكاوا للصحفيين، بأنها اتفقت مع بلينكن على العمل من أجل إنجاح زيارة رسمية سوف يقوم بها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى واشنطن في وقت لاحق هذا العام، حسبما ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء على موقعها الإلكتروني.
غير أن كاميكاوا لم تتطرق إلى موعد الزيارة، ولكنها أوضحت أنها سوف تهدف إلى تعزيز شراكة اليابان مع الولايات المتحدة في كافة المجالات".
وقالت إنه لا يزال يتم بحث موعد هذه الزيارة.
كانت مصادر مطلعة أشارت في شهر ديسمبر الماضي، إلى إمكانية أن تتم الزيارة مطلع شهر مارس .
وجاء اجتماع كاميكاوا مع بلينكن قبيل الانتخابات الرئاسية في تايوان، والتي قد تكون لها آثار خطيرة على علاقات الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي مع الصين والدول الآسيوية الأخرى والولايات المتحدة.
وقالت كاميكاوا إن الجانبين أكدا أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، كما دعيا إلى تسوية سلمية للقضايا عبر المضيق.
وأضافت أن تايوان "شريك مهم للغاية" لليابان لأسباب، منها مشاركة نفس القيم والمبادئ، وهى "الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون".
ولا تخفي الصين، التي تعتبر تايوان إقليما متمردا، طموحها إلى اعادت توحيدها مع البر الرئيسي، باستخدام القوة حال لزم الأمر.
وقال بلينكن إن التحالف مع اليابان هو "حقا حجر الزاوية للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، ، مضيفا أنه وصل إلى "آفاق جديدة" في السنوات الأخيرة "حيث نعمل معا، ليس فقط على أساس ثنائي أو إقليمي، ولكن أيضا على أساس عالمي حقيقي."