ألقى الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني، وخطيب الجمعة الأخيرة من جمادى الآخرة، خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد السيدة رقية رضي الله عنها، مشيرًا إلى أنه جاء عن سلمان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم آتى المسجد فهو زائر الله تعالى، وحق على المزور أن يكرم زائره».
وتابع خطيب الجمعة الأخيرة من جمادى الآخرة، تحت عنوان: «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" جمال المظهر والجوهر»، من رحاب مسجد السيدة رقية رضي الله عنها، إن النبي بشرنا وهنئنا فقال فيما جاء عَنْ أبي هريرة عن النَبِيِّ ﷺ قَالَ: منْ غدَا إِلَى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعدَّ اللَّهُ لَهُ في الجنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدا أوْ رَاحَ».
وأوضح: حثنا الشرع الحنيف على بناء المساجد والاعتناء بها، وأن ندخلها بأعظم طيب وريح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ولاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعة وَيَتَطهّرُ مَا اسْتَطاعَ منْ طُهر وَيدَّهنُ منْ دُهْنِهِ أوْ يَمسُّ مِنْ طِيب بَيْته ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنينْ ثُمَّ يُصَلّي ما كُتِبَ له ُ ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمامُ إِلاَّ غُفِرَ لهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيَن الجمُعَةِ الأُخْرَى».
وشدد خطيب الجمعة على أن الجمال في الإسلام يشمل الظاهر والباطن، وقد جمع القرآن بين جمال الظاهر والباطن في آية واحدة فقال سبحانه : «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ»، وتكون طهارة الباطن بطهارة القلوب قيل لسيد الخلق حيث سئل رسول الله صَلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس، فقال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان". قالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد".