أدانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في بيان لها، صباح اليوم الجمعة، بأشد العبارات العدوان الأمريكي البريطاني على الأراضي اليمنية، معتبره جريمة وعدواناً سافراً على الاراضي اليمنية.
وقالت الحركة في بيان نقلته، شبكة الأقصى الفلسطينية، إن العدوان تهديد لأمن المنطقة التي تشهد عسكرة أمريكية وبريطانية جاءت لحماية الاحتلال الإسرائيلي النازي وللتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وجميع أنحاء المنطقة العربية.
وثمنت حركة "حماس" في البيان موقف اليمن وشعبه البطل في وقوفه مع شعب فلسطين في معركة طوفان الأقصى.
وأكدت أنَّ العدوان الغاشم على اليمن هو عمل إرهابي غير محسوب، واقعٌ تحت تأثير إرادة الاحتلال الإسرائيلي وقيادته النازية المتطرّفة ولن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وتوتراً؛ تتحمَّل مسؤولية تداعياته واشنطن ولندن.
وأكّدت حماس، أنَّ المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلاّ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وهو ما يستدعي من واشنطن ولندن مراجعة سياساتهما الاستعمارية، باحترامهما سيادة الدول ومصالح الشعوب العربية.
ومن ناحية أخرى، وصف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيون محمد علي الحوثي، اليوم، الضربات الأمريكية البريطانية بالهمجية الإرهابية.
ولفت محمد علي الحوثي، إلى أن ضربات أمريكا وبريطانيا تؤكد من جديد أنهما من تديران العدوان على غزة كما هي تديرانه على اليمن.
وأكد الحوثي، أن ما قامت به أمريكا اعتداء صارخ وغير مبرر ويأتي في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن إيقاف الإبادة في غزة.
وجدد محمد علي الحوثي، على تأكيده بأن تلك الضربات الجوية على اليمن لن تمر مرور الكرام وسيتم الرد من خلال البيان الذي سينشر لاحقا.
ومن جانبها، أعلنت القوات الجوية الأمريكية، اليوم، استخدام أكثر من 100 قنبلة دقيقة التوجيه في الضربات ضد الحوثيين.
ونفذت القوات الجوية الأمريكية ضربات ضد أكثر من 60 هدفا في 16 موقعا للحوثيين.
وقالت القوات الجوية الأمريكية، إن الضربات في اليمن شملت قصفا جويا وبحريا باستخدام صواريخ "توماهوك".
وفي هذا السياق ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% بعد الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن.
وقال بيان للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إن الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن تمت بالتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف البيان: "لن نتردد في حماية تدفق التجارة بأحد أهم الممرات المائية في العالم".
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك، الجمعة، إنهما تهدفان من خلال الضربات المشتركة التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، إلى تخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وأضاف البيان المشترك: "لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة".
واليوم الجمعة، قصف الجيشان الأمريكي والبريطاني أكثر من 10 مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.
وفي أول تعليق على الضربات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "لقد عرّضت هجمات الحوثيين الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة وقد تأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي".
من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إن المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة و"نفذنا ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن"، مضيفًا: "البحرية الملكية ستواصل دورياتها بالبحر الأحمر ضمن عملية حارس الازدهار لردع الحوثيين".
وتمثل هذه الضربات أول رد عسكري أمريكي ضد الحوثيين على حملة متواصلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بداية الحرب في إسرائيل.