وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: (من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا)، تطالعنا وسائل التواصل الاجتماعى وكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بحوادث قتل يندى لها الجبين وكنا نعتقد من قبل انها من المستحيلات، فالرجل يقتل أبنه والرجل يقتل أبنته والأبن يقتل أباه والأبنة تقتل أبها وتقتل أمها والشقيق يقتل شقيقته والشقيقة تقتل شقيقها والخادم يقتل رب العمل ورب العمل يغتصب من تعمل لديه دون مراعاة لأى قيم او دين او خلق.
واستطرد والاغرب ان ساحات القضاء تصدر احكام رادعة على الجناة بالإعدام او السجن المؤبد او المشدد ورغم ذلك لا يرتدع آحد ونجد تكرار تلك الجرائم بنفس الأساليب، ثم نجد مؤخرا طبيب نساء وولادة يقوم باغتصاب المترددات على عيادته الخاصة سواء بعلمهم او بتخديرهم مقابل اجهاضهم ويقوم بتصويرهم ووصلت حالات التعدي إلى ما يقرب من ألف حالة، بل وتمادى ببيع الأجنة السفاح، دون اعتبار لحرمة اراقة الدماء .
واضاف أن المحكمة تصدت لهذه القضية التب تخالف كل الاعراف والمعتقدات الدينية والخلقية واحالت أوراق القضية إلى فضيلة مفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي نحو إعدامة، ونظم قانون العقوبات المصري رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ الجرائم إلى ثلاث انواع الجناية - الجنحة - المخالفة ووضع عقوبات للجنايات تتمثل فى الاعدام او السجن المؤبد او السجن المشدد او السجن، ووضع عقوبات للجنحة بالحبس والغرامة، ووضع للمخالفة عقوبة الغرامه .
وأوضح ان القتل بصفة عامة يعرف بأنه انهاء حياة انسان من قبل انسان آخر بدون وجه حق، اما القتل العمد فيعرف بانه انهاء حياة انسان من قبل شخص آخر عمدا وبدون وجه حق وعلة التجريم تتمثل بالاعتداء على حق الانسان فى الحياة .
واستكمل وبالرجوع الى أهم قضايا القتل:- القضية الاولى بالإسكندرية وكان عنوانها قتل من لا يعرفه من أجل أمرة احبها وهو لا يعرفها وتمثلت القضية فى رفض زوجة قيام زوجها بالزواج من أخرى وعندما أصر على ذلك اتخذت حيلة شيطانية اذا قامت بشراء خط محمول جديد وانشأت صفحة وهمية على الفيسبوك ووضعت صورة أحدى ملكات الجمال وبعد فترة وقع أحد المعجبين في غرامها من خلال الصفحة الوهمية دون سابقة معرفة ثم قامت بإغلاق التليفون وبعد عدة أشهر قامت مرة اخرى بفتح الخط وهنا كان المغرم الولهان على شغف بعد هذة الفترة فى التواصل معها وهنا تناولت معه الحديث حول تعدى أحد أقاربها على شرفها وانها لن تتمكن من التواصل معه او الارتباط به قبل ان تنتقم من هذا الشخص فتعهد امهامها بأنه سينتقم من هذا الشخص وعليها ان تدله على عنوان وبيانات هذا الشخص وهنا رسمت له الخطه بالعنوان وان احدى قريباتها ستفتح له باب المنزل لتنفيذ جريمته وحضر بالفعل وقتل هذا الشخص وهنا تلقت المديرية اخطار من شرطة النجدة بأن أحدى السيدات أبلغت بقيام مجهولين بالهجوم على مسكن الزوجية وقيدوها وقتلوا زوجها، بتشكيل فريق بحث من قيادات الأمن العام ومباحث المديرية لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين وبالرجوع الى الكاميرات فى المنطقة واعادة مناقشة الزوجة تبين عدم التركيز فى اقوالها وبتضيق الخناق عليها اعترفت بحقيقة الواقعة وهنا تم ضبط المتهم باحدى مديريات المنطقة المركزية واعترف بجريمته وكانت المفاجأة انه شاهد المتهمة لاول مرة دون ان يدرى انها معشوقته الوهمية وانها التى فتحت له باب المنزل لتنفيذ جريمه لتتحقق المقوله السابقة ( قتل من لا يعرفه من أجل أمرأة لا يعرفها ) قررت النيابة حبس المتهه وشريكها، وهنا ستكون العقوبة الاعدام للمتهمان بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد .
القضية الثانية: تمثلت فى قيام احد الشباب بالايقاع بأحدى الزوجات لسفر زوجها خارج البلاد وقام بتصويرها اثناء العلاقة غير الشرعية وتباهى امام احد زملائة بذلك الذى نقل الحديث الى والد الزوجة وهنا اجتمع الأب هو وافراد عائلته للقصاص وتم اصطحاب هذا الشاب الى مسكن الأسرة وقذفه من الطابق الرابع وتم دغ رأسه بالرصيف وفاضت روحه وتم اسقاط بنتهم فى نفس المكان ودغ رأسها بنفس الطريقة وهنا شعروا بالفخر لتطهير شرفهم من الخزى والعار .
القضية الثالثة : فى قيام رجل بقتل زوجته واطفاله السته ليلة القدر بعد ان عجز عن سداد ديونه من جانب ولرفض الزوجة الابقاء على طفلين من السته ابناء الزوج من الزوجة الأولى فقام بتنفيذ جريمته وحاول الخلاص من حياته باشعال النيران فى نفسه ولكن قام الجيران بأنقاذه .
القضية الرابعة : عشقت فيها احدى الزوجات جار لها وبعد تعدد اللقاءات المحرمة مع هذا الجار اتفقا على الخلاص من الزوج بحيلة تمثلت فى اتفاقه مع زوجها على التنقيب عن الاثار وللتديلل على ذلك قاما باصطحابه هو وعشيقته الى مكان التنقيب ليشاهد بنفسه هذه الأعمال وهنا قاما سويآ بدفعه الى الحفرة وقاما بموارته فى التراب . وهنا تمثلت الجريمة فى القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
القضية الخامسة : عندما اتفقت الزوجة مع عشيقها على قتل الزوج وخطط العشيق لذلك بأن قام بشراء سم واتفق مع الزوجة على ان تكون بجرعات يومية لمدة طويلة حتى لا ينكشف الأمر وتوفى الزوج دون ان يعلم احد هذا السر حتى تكشف الحقيقة بالصدفة عندما شاهد احد اقارب الزوج مقاطع محرمه للزوجه على تليفونها عند عبث نجلها بهذا التليفون بمنزل والدة الزوج وتم اخطار النيابة واستخراج الجثة وثبت وجود السم بالاحشاء وهنا تمثلت الجريمة بالقتل بالسم وعقوبتها الاعدام .
وأختتم نداء لشيخ الأزهر والبابا تواضروس وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والمؤسسات الاجتماعية والرياضية ومراكز الشباب وزارة الشباب والرياضة وزارة الثقافة وكل محبي هذا الوطن اعيدوا لنا بجهودكم كيان الشعب المصري الاصيل، احفظ يارب مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.