شهدت منطقة البحر الأحمر تصعيدا عسكريا عقب تكثيف الهجمات الحوثية في اليمن على السفن التجارية، وذلك منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وكانت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر، أجبرت شركات الملاحة الدولية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر باب المندب مروراً بقناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، ما زاد من الوقت والتكاليف.
تحالفا جديداً تحت اسم "دعم الازدهار"
وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر الفائت تحالفا جديداً تحت اسم "دعم الازدهار" يضم عدداً من البلدان لحماية الملاحة البحرية، تشمل بريطانيا وكندا وفرنسا وغيرها.
وفي المقابل اقتربت مدمرة إيرانية برفقة سفينة عسكرية إلى البحر الأحمر، اليوم الاثنين، لتستقر في نهاية المطاف قرب باب المندب، ما أثار المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين التحالف الجديد وإيران في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة.
وكانت مدمرة البرز بصحية سفينة عسكرية بوشهر، وسفينة الحاويات ميرسك هانغزو، حيث كانت متجهة إلى موانئ فلسطين، وتنشر بلدنا اليوم معلومات عن هذه المدمرة التي نتجت عنها توتر كبير في البحر الأحمر لقربها من مضيق باب المندب:
مدمرة البرز الإيرانية
هي سفينة حربية إيرانية مزودة بصواريخ مضادة للسفن ومدافع بحرية، حيث انضمت المدمرة إلى القوات الإيرانية عام 1972، كما شاركت في حرب الخليج الأولى.
تبلغ طول المدمرة 94 متر، وعرضها 11 متر، وتزن 1500 طن، ولها محرك بقوة 46000 حصان بخاري، وفي عام 2015، كانت المرة الأولى لدخول المدمرة إلى باب المندب.
حيث شاركت في المناورات البحرية الثلاثية بين مصر و الصين وإيران، وعام 2020 تم تزويدها بمنظومة صاروخية تقطرية.
سبب تسمية المدمرة
كانت المدمرة تسمى زال، نسبة إلى زال المحارب الأسطوري لإيران القديمة. وزال هو بن سام بن نريمان، حيث كان من أهم الشخصيات التاريخية.
ثم تم تغير الإسم إلى البرز نسبة إلى سلسلة جبال البرز وهي تمتد من جمهورية أذربيجان وتتجه على شكل شبه قوسي لتحاذي بحر قزوين من الجنوب.
انضمام المدمرة للقوات البحرية
حيث انضمت مدمرة البرز إلى القوات البحرية الإيرانية يوم الثلاثاء الموافق 3 ديسمبر 2019، في ميناء بدر عباس برعاية قائد القوات البحرية لجيش الجمهورية الإيرانية