قال المهندس علي جبر، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن جهود مصر لم تتوقف في تيسير استخدام معبر رفح من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان تدفقها ووصولها إلى المستحقين إذ أنه يرابط 790 شابا وشابة متطوعي الهلال الأحمر المصري على مدار الساعة فى شمال سيناء لخدمة الأشقاء واستقبال شحنات المساعدات القادمة لمدينة العريش برا وجوا وبحرا، وتفريغها وتجهيزها للدخول، وذلك في إطار رؤية مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية والتي ترتكز في المقام الأول على حياة المواطن الفلسطيني والتزامها الإنساني الذي وضعته على عاتقها لتخفيف معاناته التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الشقيقة ومساندته بكافة الأشكال حتى تجاوز تلك الأزمة.
وأوضح "جبر"، أن مصر تظل متصدرة قائمة المساعدات الدولة بتوجيهها عدد 4 آلاف شحنة بوزن 68 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، كما سهلت دخول مساعدات الأشقاء العرب بإجمالي 9507 طن، وهو ما يبرهن على ما تعطيه مصر من أولوية جادة لنفاذ تلك المساعدات وتمسكها باستكمال دورها المحوري والقيادي في الدعم اللامحدود لأبناء القضية الفلسطينية، إذ أنها ستظل السند الأول للشعب الفلسطيني وحقوق أبنائه، منوها أن مصر لم تكتفي بدور نقل المساعدات فحسب بل عملت على استقبال ما يصل لنحو 1000 جريح ومصاب والمئات يوميا من حملة الجوازات الأجنبية إلى جانب تقديم الدعم النفسى لأسر فلسطينية عالقة بالعريش، ومرضى وجرحى شُفُوا ويقيمون بمركز الاستشفاء ورعاية المواليد وغيرها من الخدمات.
وأشار عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلى أن مصر تسطر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ملحمة إنسانية متفردة على أرض العريش، بما تشهده من حالة حراك حقيقي يجسد صوت تضامن مصر مع غزة بالفعل وليس القول، وتمسكها قيادة وشعبًا على عدم التخلي عنها تحت أي شكل، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لها دورها المحوري في تمرير فقرات هامة في القرار الأممي الذي تم إقراره من مجلس الأمن لتشكيل آلية للتعجيل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن يعيّن كبيرا لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولا في غزة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافا في النزاع.
وأضاف "جبر"، أن مصر أكدت مرارا وتكرارا على أن السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المعتمدة على إقامة السلام العادل الدائم الشامل، والذي لن يحدث إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يملك شعبها حق تقرير مصيره، والاستناد لتوصيات قمة القاهرة للسلام، لاسيما وأن مصر قوة استراتيجية لا غنى عنها فى إنهاء ذلك الصراع الدائر، وكونها من ثوابت السياسة المصرية، وبؤرة اهتمام الرئيس السيسي الذي يحرص على حشد المجتمع الدولي والعربي منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة الراهنة نحو تغليب صوت العقل ووقف التصعيد لحماية المدنيين، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.