قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن إقبال المراهقين على التحديات على تطبيق تيك توك وغيره من المنصات، تعبر عن الفراغ الفكري والتقليد الأعمى.
وأوضح كريمة في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الأديان السماوية تجمع على حرمة قتل النفس أو تعريضها للخطر عبر المشاركة في ألعأب خطرة لا طائل منها وأضرارها أكثر من نفعها.
تحديات التيك توك الخطرة.. محرمة بالإجماع
وأشار أن الفقه الإسلامي بالإجماع يحرم هذه التحديات وبالأخص ما يعرض صاحبها للأذى مهما كان الهدف من ورائها، باعتبارها تؤذي النفس والجسد وقد تؤدي لإزهاق الروح، والرأي نابع من قول الله عز وجل في القرآن الكريم "ولا تلقوا بإيديكم إلى التهلكة"، وكذل قوله "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، مضيفا أن الرسول أكد على الحرمة الدينية لتعريض النفس للخطر من خلال قوله "الأدمي بنيان الرب، ملعون من هدم بنيان الرب".
وتابع: وفقا للقواعد الفقهية فإن المتسبب كالمباشر؛ بمعنى أن المتسبب في إجراء هذا التحدي مذنب وارتكب آثما كمن تضرر أو مارس هذه التحديات، بل وجنائيا يتهم بالقتل الخطأ أو القتل العمد على حسب حجم تأثيره، أما المتوفي فإنه يعد منتحر وعلى الرغم من أن الفقه في الدين الإسلامي يقر بأن المنتحر لا يخلد في النار إلا أنه يعاقب بالعقاب الأخروي لأن الحياة والجسد أمانة من الله يجب الحفاظ عليها.
تحرك مجتمعي لتوعية المراهقين من تحديات التيك توك
ورآى الدكتور أحمد كريمة أن التصدي لهذه التحديات يجب أن يكون أولوية الآن لحماية المراهقين وذلك بالتوعية بخطورتها بمشاركة إخصائيين تربية مع تفعيل دور المؤسسات الدينية من مساجد وكنائس لتناول هذه الظاهرة والتعريف بأخطارها وعقابها الديني، وإيضاح حرمانية تعريض التفس للخطر والعقاب المتوقع لها من الناحية الدينية، مع إدراج عقوبات لممارسي ومرجي هذه التحديات التي جاءت إلينا من الخارج ويقلدها النشء بلا وعي.