اعتبر هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن طوابير المصريين أمام مراكز الاقتراع بالتزامن مع بدء التصويت والتي ضمت مختلف الفئات العمرية ومشاركة كبيرة للشباب والمرأة، تدعو للفخر والاعتزاز وتؤكد أنها ملحمة وطنية متكاملة تعبر عن وحدة الصف المصري وتأكيد الإرادة الحرة في اختيار رئيس مصر القادم والرغبة في المشاركة بفعالية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
ودعا عضو مجلس الشيوخ، المصريون لاستمرار الاحتشاد أمام لجان الاقتراع في الاستحقاق الرئاسي المنتظر التصويت عليه خلال أيام 10و11و12 ديسمبر 2023، دعما لمصر وممارسة لحق دستوري كفله لهم الدستور والقانون، وللتأكيد أمام العالم أجمع إرادة المصريين في استكمال ما بدأته دولتهم من تنمية وإنجازات، بما يعكس دلالات كبيرة في ظل الظروف الإقليمية المحيطة ووعي المصريين بحقيقة ما يواجهونه من مخاطر، كما أنها تشير إلى تفويض القيادة السياسية في الحفاظ على سيادة الوطن ومقدراته.
وأضاف "العسال"، أن مرحلة الدعاية الانتخابية كانت عنوانًا للمنافسة النزيهة في حب الوطن، التي تبشر بثراء الحياة السياسية وترسيخ مسار دعم الأحزاب وتواجدها على الساحة في إطار الإصلاح السياسي الذي تحرص عليه الدولة وانعكس في جلسات الحوار الوطني، خاصة في ظل وجود 3 مرشحين ينتمون لأحزاب، فلا خاسر في العملية الانتخابية، كما ستخرج مصر من ذلك الاستحقاق لتؤكد للجميع أنها ستظل باقية وصامدة فى طريق البناء والتنمية الذي اتخذته منذ ثورة 30 يونيو.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن انتخابات المصريين في الخارج شهدت زخما كبيرا وإقبال كثيف من مختلف فئات الجالية المصرية وحملت في تلك الصورة الوطنية المبهرة رسائل للداخل والخارج، واليوم نستكمل ذلك بانتخابات الداخل، لنؤكد للعالم الحرص على تلبية نداء الوطن في أي مكان وزمان، وأن تكون عنصر فعال في طريق تثبيت دعائم النظام الديمقراطي ومباركة الخطوات التي اتخذتها الدولة في الداخل، عبر مشروعاتها التنموية وقراراتها للحفاظ على الأمن القومي المصري، كما أنها شكلت بمشاهد الاحتشاد أمام مقار التصويت، دعوة للمصريين في الداخل للنزول والوقوف بجوار دولتهم في تلك المرحلة الدقيقة وتجديد العهد في حفظ أمنها واستقرارها.