كشفت الدكتورة ضحى عبد الحميد الخبيرة الاقتصادية ومستشارة وزير المالية الأسبق، عن تعطيل الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى الاقتصاد المصري، إذا ما استمرار التوترات الحالية في قطاع غزة وعودة سلطات الاحتلال إلى العمليات العسكرية.
الصراع يؤثر على برنامج الطروحات الحكومية
وأوضحت مستشارة وزيرة المالية الأسبق أن عدم استقرار المنطقة الحالي سيؤثر سلبيا على الاستثمار الأجنبي المنتظر، وبالتالي توقف برنامج الطروحات التي قدمته الحكومة ضمن وثيقة ملكية الدولة التي أعلن عنها رئيس الوزراء في فبراير الماضي.
وأشارت أن التأثير سيمتد إلى ما بعد توقف الصراع أيضا لأن هناك فترة انتقالية لإتمام التعافي لعجلة الاقتصاد وإعادة تدويرها من جديد، وبالطبع فإن التصنيف الإئتماني ينخفض، وإذا تورطت مصر بصورة أكبر في الصراع فمن المؤكد أن معدلات النمو ستتراجع.
رجال الأعمال الوطنيين قادرين على دعم الاقتصاد
وقالت عبد الحميد أن الاقتصاد يمكن أن يتجنب التأثيرات السلبية بدعم من رجال الأعمال الوطنيين عبر ضخ مزيد من الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية مع تشجيع الدولة لهم لتسريع وتيرة العمل، والمحافظة على عجلة الإنتاج مع نمو معدلات التشغيل.
وتابعت أن مصر لن تستجدي أحد غير أبنائها وقت الشدة؛ وهم وحدهم القادرون على دعم الاقتصاد دون الاعتماد على استثمارات أجنبية أو عربية.
مشروعات الرئيس السيسي ظهر دورها الآن
وما يخص المخزونات الاستراتيجية من السلع الغذائية الأساسية وفي مقدمتها الحبوب أكدت أن الزراعة الوطنية التي دعمها الرئيس منذ توليه المسؤولية ظهر دورها الآن وبرهنت على صحة توجهه نحو الاهتمام بمشروعات كصوامع القمح أو مزارع الأسماك، بما يجعلنا قادرين على تلبية احتياجاتنا بقدر كبير، منبها أن الجكومة يجب أن تتحدث للمواطن وتحثه على أهمية الاقتصاد في استخدام السلع التي تخشى الحكومة نفاذها وقت الأزمات لحين تدبير احتياطيات جديدة، مع البحث في البدائل المصرية بالإمكانيات المصرية الكبيرة التي نمتلكها.
واستطردت أن على الرغم من توافر السلع واستقرارها ووجود بدائل مختلفة يمكن اللجوء لها متى تتطلب الأمر إلا أن الحرب تظل في النهاية خيارا أخيرا لا يمكن اللجوء له إلا بعد تأمين وتوطيد الوضع الاقتصادي والمخزونات الاستراتيجية من السلع الأساسية للمواطنين مع التأكيد أن المواطن المصري قادر على التخلي عن أي سلعة وإعادة ملحمة 73 وقت المعركة من أجل دعم قواته للدفاع عن نفسها ضد أي مخططات للاستيلاء على أرض مصر.