قال أحمد الزيني رئيس شعبة المواد والبناء، إن قطاع البناء والتشييد بمصر شهد إنجازات واضحة خلال ال 10 سنوات الماضية مما زاد من الطاقة الإنتاجية لقطاع الأسمنت لتصل إلى 5000000 طن سنويا مشيدا بمساهمات الدولة والمتمثلة في جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وذلك من خلال تطويره عدة مصانع وإنشاء مصنع آخر فضلا عن إقامة 4 مصانع جديدة ومضاعفة إنتاج المصانع الأخرى.
وأضاف "الزيني" خلال لقاءه مع الإعلامية جيهان فوزي مقدمة برنامج "علشان بكرة" على الفضائية المصرية، أن دور الدولة المصرية الناجح في تصدير الأسمنت لدول القارة الأفريقية بما يقرب من 10000000 طن خلال العام الماضي 2022 مما عمل على زيادة الحصيلة الدولارية مضيفا إن الدولة المصرية منذ عام 2016 أصبحت دولة مصدرة للأسمنت والحديد بعد أن كانت دولة مستوردة لهما منذ عقود.
وتابع فيما يتعلق بارتفاع أسعار العقارات والوحدات السكنية إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار العقارات بهذا الشكل يرجع إلى ارتباط استيراد خامات الحديد الأساسية بالعملة الصعبة من الخارج خاصة منذ بدايات جائحة كورونا في 2020 حيث ارتفعت أسعار المواد الخام عالميا وارتفعت أسعار الحديد من 15000 جنيه للطن عام 2021 وبزيادة 100% وبزيادة 30% عن عام 2022 حيث سجل 35000 جنيه للطن.
ونوّه رئيس شعبة مواد البناء عن بعض التحديات التي يواجهها قطاع البناء والتشيد والمتمثلة في توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد خامات الحديد ومن ثم زيادة الإنتاج وخفض سعر المنتج النهائي.
وأشاد الزيني بدور الدولة في مواجهة مخالفات البناء التي شهدها قطاع البناء والتشييد عقب ثورة يناير من خلال إعادة تخطيط المدن الجديدة وإمدادها بالمرافق فضلا عن نجاح مشروعات البنية التحتية التي ساهمت بشكل مباشر في تصدر قطاع التشييد والبناء لزيادة الدخل المحلي لـ 18% وزيادة معدلات النمو ل 19% وفقا لبيانات منظمة فيتش مشيرا لدور الدولة الواضح في تنشيط حركة البناء والتشييد وتشغيل العمالة بهذا القطاع من خلال إنشاء أكثر من 20 مدينة جديدة.
وعن ارتفاع أسعار المحروقات أكد الزيني أن ارتفاع أسعارها لا تؤثر إطلاقا على ارتفاع أسعار مواد البناء والتشييد موضحا امتلاك مصر لأكبر اسطول نقل ثقيل بالشرق الأوسط.
وأردف رئيس شعبة البناء والتشييد بغرفة القاهرة التجارية مشيدا بنجاح مصر في تحويلها لدولة مصدرة للحديد والأسمنت فضلا عن إنجازات قطاع البناء خلال ال10 سنوات الماضية والمتمثلة في زيادة عدد مصانع الأسمنت من 19 مصنع إلى 23 مصنع وإنشاء مصانع عدة في فترة زمنية قصيرة ساهمت بشكل مباشر في استقرار الأسعار وتوفير العملة الصعبة عن طريق التصدير كذلك إنشاء مصانع حديد بشراكات بين القطاع الخاص وجهاز تنمية المشروعات كمصنع حديد المصرين ومصنع السويس للحديد والصلب بمنتجج قوي وآمن فضلا عن إنشاء شبكة طرق حديثة تعد من أقوى شبكات الطرق العالمية من خلال طرق جديدة بمسافة 15000 كيلو متر مما ساهم في تقليل نسب حوادث الطرق وسهولة النقل ومن ثم تقليل سعره وتقليل سعر المنتج النهائي .
واختتم الزيني بضرورة الانتهاء من قانون البناء الموحد لسرعة إصدار التراخيص وتقليل الجهات المنوطة بإصدارها مما يقلل الفترة الزمنية للحصول عليها.