تنشر بلدنا اليوم كلمة أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرفة التجارية المصرية والأفريقية، خلال انطلاق ملتقى الأعمال المصري الخليجي.
وجاءت الكلمة كالآتي:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
• أصحاب المعالي والسعادة
• الاخوة الاعزاء.....الحضور الكريم
باسم أكثر من 5 مليون تاجر وصانع ومستثمر ومؤدى خدمات، يشرفني ان ارحب بالاخوة الاعزاء من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، في وطنهم الثاني مصر، حللتم اهلا، ونزلتم سهلا في ارض الكنانة.
سترون اليوم من خلال جلسات المنتدى ....مصر اليوم .... مصر ارض الفرص الواعدة في الصناعة والتجارة والزراعة والنقل واللوجيستيات والخدمات
مصر شراكة الحكومة والقطاع الخاص والتي فتحت أبوابها لشركائنا من مختلف دول العالم، في كافة القطاعات، وبالطبع فتلك الأبواب مفتوحة على مصراعيها لأشقائنا من دول مجلس التعاون الخليجي.
ولقد سعينا جاهدين لتنمية علاقاتنا الثنائية من خلال تعاون مثمر بين اتحادات الغرف في دولنا، ونجحنا في ان نضاعف تبادلنا التجاري والاستثماري.
ولكن كل هذا هو نقطة صغيرة في بحر الفرص المتاحة والغير مستغلة.
فدولنا محطات أساسية في طريق الحرير المدعوم بمبادرة الحزام والطريق.
فيجب أن تتكامل موانئنا ومراكزنا اللوجستية و صناعاتنا وخدماتنا ومدخلات انتاجها، لننتقل من التعاون الثنائى الى التعاون الثلاثى.
فيجب أن نصنع سويا ونصدر لأسواق أفريقيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر والتي تتجاوز 3 مليار مستهلك بدون جمارك وبمكون محلى 40%.
فيجب ان نستغل اتفاقية التير التي تجمعنا لنصدر سويا من خلال الطرق العابرة للقارة الافريقية مثل الإسكندرية كيب تاون، وبورسعيد داكار، وسفاجا اندجامينا التي ستفتح لنا جميعا أسواق الدول الحبيسة في وسط أفريقيا، والتي تتكامل مع خطوط الرورو السريعة مع الاتحاد الأوروبي.
فيجب أن نخلق تحالفات قوية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مصر وأفريقيا، ولإعادة اعمار دولنا العربية.
فيجب أن نجاهد لتحقيق امننا الغذائي من خلال التشارك في مشروع استصلاح ملايين الافدنة، وتصنيع منتجاته لرفع القيمة المضافة.
لقد تحدثنا لسنوات طويلة عن التكامل العربي، حسبانها رغبة شعبية قبل ان تكون إرادة سياسية، وهذا الحلم العربي يجب أن تقيم قواعده دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، على المستويين الثنائي والإقليمي.
وانطلاقًا من هذه الغاية، فقد قامت الحكومات المتعاقبة بجهد واضح في هذا الإطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية، بثورة تشريعية واجرائية ناجزة، وتقديم العديد من الحوافز والتيسيرات التي ستعرض عليكم اليوم
فيجب علينا ان نستغل سويا ما تطرحه مصر اليوم من فرص استثمارية واعدة فى العديد من المشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس، و استصلاح ملايين الافدنة، ومشاريع الكهرباء والمياه والنقل واللوجستيات، هذا بالإضافة للاستثمار الصناعة السياحي والعقاري.
تلك النهضة التي رفعت كفاءة الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية ومشروعات الطرق والصرف الصحي والاستثمار العقاري السياحي لتتخطى حدود مصر، ونرى اليوم شركات مثل السويدى وحسن علام وأوراسكوم بتروجت وإنبي والمقاولين العرب، تنشر النماء والتنمية في دول الخليج باستثمارات تجاوزت 3 مليار دولار، وجاوزت 10 مليار دولار في أفريقيا، وكلهم معنا اليوم.
واليوم، سنتحاور بشفافية ليس فقط فى الفرص المتاحة، ولكن وهو الأهم فى المعوقات الباقية بعد حل العديد منها بثورة تشريعية واجرائية ولجان وزارية لفض المنازعات، بهدف منع تكرارها، ليتفرغ التاجر والصانع ومؤدى الخدمات لدوره فى العمل والانتاج ونشر النماء والتنمية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.