كشف الدكتور سمير غطاس، مدير منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، تداعيات اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي.
وأكد الدكتور سمير غطاس، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن إسرائيل ادعت معرفة مصر بمعلومات عن عملية طوفان الأقصى ولم تبلغها بما حدث قبل وقوعها، مشددا على أن مصر غير مسؤولة عن ما حدث، في ظل زعمهم بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية أقوى جهاز مخباراتي حول العالم وهذه مسئوليته فقط.
وقال الدكتور سمير غطاس إن نتنياهو رد على اتهامات المعارضة الإسرائيلية بحالة الاسترخاء الأمني التي حدثت بأنه أراد منع إقامة الدولة الفلسطينية عن طريق فصل قطاع غزة، منوها أن نتنياهو سمح على مدار سنوات بدخول 30 مليون دولار شهريا لحركة المقاومة حماس، علاوة على فضح ليبرمان نتنياهو من خلال وثيقة بأن الأخير على علم بكل المساعدات التي تدخل لحركة حماس.
وبشأن موافقة مجلس الأمن على قرار يدعو إلى هدن إنسانية عاجلة ومستدامة في قطاع غزة، استكمل: قرار جاء في وقته ونتمنى أن يمارس قرار مجلس الأمن وأمريكا بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها، معلقا: الرهائن لدى حماس عسكريين ومدنيين من مختلف الجنسيات، وهناك ضغوطات أمريكية لتحريرهم من خلال مسارين، الأول قطر، التي تأوي 7 من قادة حركة حماس وعلى رأسهم إسماعيل هنية وخالد مشعل وموسى أبو مرزوق وآخرين، والثاني مصر، والتي لها علاقات وتواصل مستمر بكل الأطراف في فلسطين.
وتابع مدير منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية: زيارة مدير الشاباك الإسرائيلي لمصر ولقائه باللواء عباس كامل مؤشر على أن الفترة المقبلة قد تشهد وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن مع هدنة وإدخال مواد غذائية ووقود للقطاع.
ونوه غطاس قائلا: هناك رأي عسكري إسرائيلي أوصي بضرورة الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن، ونتنياهو يتحدث عن أن هناك أسيرة وضعت طفلها خلال الأسر لدى حماس، وأوجه سؤال مهم لـ نتنياهو: طالما أنت تعرف مكان الأسرى فلما لا تذهب وتحررهم؟.
واختتم قائلا: هناك أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وبينهم عدد كبير محكوم عليه بالمؤبد ومن الضروري الإفراج عنهم أولا، ثم الاتجاه للمسار السياسي وهو حل الدولتين، وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ستذهب لمذبلة التاريخ وتأتي حكومة بديلة لها.