قالت النائبة دينا عبدالكريم، عضو مجلس النواب، إن التعديل المطروح بشأن جائزة المبدع الصغير قد يبدو بسيطًا للبعض، لكنه حمل في مضمونه فرق جوهري.
وجاء ذلك خلال الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإعلام والثقافة والآثار، ومكتبي لجنتي الخطة والموازنة، والشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 204 لسنة 2020 في شأن جائزة الدولة للمبدع الصغير.
وأشارت عضو مجلس النواب أن مشروع القانون يهدف إلى إعادة دمج الأطفال بمختلف الأعمار في مؤسسات الرعاية مرة أخرى.
وأكدت عضو مجلس النواب، على وجود وسائل تشجيعية، على سبيل المثال جائزة الدولة للمبدع الصغير، مشيره أن تكون تلك الوسائل تحت إشراف جهات معنية مختصة بالأمر.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن المشروع القانون لا يقتصر على المتخصصين مثل المجلس الأعلى للثقافة أو وزارة الثقافة، لافته أن المرحلة العمرية من 5 إلى 12، ومن 13 إلى 18، تحتاج إلى مزيد من هذه القوانين، معلنه موافقتها على تعديلات جائزة المبدع الصغير.
وتشير فلسفة وهدف مشروع القانون، إلى أنه يقع على عاتق وزارة الثقافة بحسبانها معنية بالثقافة والفنون والآداب ، واجب استخدام الفنون والآداب كوسيلة مثلى لتهذيب سلوكيات الطفل والقضاء على الأسباب التي تؤدى إلى جنوحه للجريمة وتحقيقاً لدورها في رعاية المبدعين الصغار بصفة عامة، ومنح جائزة الدولة للمبدع الصغير بصفة خاصة ، فقد تراءى لوزارة الثقافة أن نص البند (3) الوارد بالمادة (2) من القانون رقم (204) لسنة 2020والقاضى نصه “بألا يكون قد سبق الحكم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره” يتعارض مع روح الجائزة التي تمنح للمبدعين والمبتكرين الصغار ، فضلاً عن أن هذا البند يتعارض مع الأهداف والغايات التي يصبو إليها قانون الطفل رقم (12) لسنة 1996 وتعديلاته الذى أقر استحقاق الطفل للحماية والرعاية وكفالة كافة الحقوق له ، ومن ثم فإن وجود نص البند (3) سالف الذكر يؤدى إلى إيذاء مشاعر هؤلاء الأطفال الصغار، وبالتالي يكون من الأفضل الاكتفاء بوجوب توافر شرط السيرة الحميدة والسمعة الحسنة الوارد في البند (2) من ذات المادة بمضمونه الواسع وتطبيقه المرن، فضلاً عن أن حذف هذا الشرط سيكون له أثر جيد على تشجيع الأطفال وتنمية قدراتهم ومواهبهم الإبداعية، وأن يكون ذلك دافعاً لهم عن الابتعاد عن السلوك الإجرامي والأخلاقي المنحرف .