قال الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن آلية الدعاية الإسرائيلية تقوم على منظومة متكاملة من الأدوات التي تستخدم لتوجيه الرأي العام، موضحا أن توجيه الرأي العام صناعة نجحت فيها إسرائيل، عن طريق الأكاذيب مثلما حدث في رواية قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء والتي تم كشف كذبهم فيها.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان «مع استمرار التصعيد.. سبل وآليات وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين».
وأضاف أن المخطط الإسرائيلي أصبح واضحاً، من محاولات استغلال ما حدث يوم 7 أكتوبر لتهجير سكان غزة إلى مصر وسكان الضفة الغربية إلى الأردن، مضيفاً أن توجيه الرأي العام صناعة يجيدها من يمتلك أدواتها وإسرائيل تجيد أدواتها بشكل كبير، كما أنها استغلت حالة الانقسام داخل الأراضي الفلسطينية، فحماس تسيطر على غزة والحكومة الفلسطينية تسيطر على الضفة الغربية وهو ما سهل على الإسرائيليين مهمتهم.
وأوضح أن الموقف الأمريكي دائماً في صف الكيان الصهيوني، وأمريكا دائما ما تعارض وقف إطلاق النار ولكن تعلن التدخل في حالة توسيع الحرب.
وأشار إلى أن جهود مصر في هذه الأزمة كانت منذ اليوم الأول، وتحركت في جميع الاتجاهات، مضيفًا أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحاً من حيث لا سماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأن حدود مصر خط أحمر، ومصر مع حل الدولتين وهو الحل الأمثل لهذه القضية، فالصراع منذ 75 عاماً بدون حل.
وأضاف أن الدعم المصري كان واضحاً في استقبال المساعدات في مطار العريش ونجاحها في إدخال المساعدات ونقل المصابين الفلسطينيين للعلاج داخل المستشفيات المصرية، موضحاً أن الموقف المصري ساهم في تغيير المعادلة في هذا الصراع وتغيير موقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
أدار الحوار خلال الصالون، محمد نشأت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون، الكاتب والمحلل عبد المهدي مطاوع، مدير منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.