رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة تحميل أو تفريغ أي شحنات عسكرية في ظل الحرب الجارية في غزة، داعية إلى حماية السكان المدنيين في المناطق المتصارع عليها.
يأتي هذا الإجراء عقب خطوة مماثلة اتخذتها نقابات النقل في بلجيكا الأسبوع الماضي.
نقلت وكالة الأنباء رويترز عن جوزيب ماريا ديوب، سكرتير النقابة، أن القرار الذي اتُخذ يوم الاثنين يمثل إشارة قوية، وهو يهدف إلى تشجيع الموانئ الإسبانية الأخرى لاتخاذ مواقف مماثلة.
تمثل هذه النقابة الوحيدة التي تمثل 1200 عامل في قطاع الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة.
أكد ديوب، أن المنظمات السلمية يمكن أن تساعد النقابة في تحديد الحاويات التي تحتوي على معدات عسكرية، مشيراً إلى أن ميناء برشلونة يُنقل من خلاله جميع أنواع البضائع.
لم يُوضح ما هي تلك المنظمات التي قد تقدم المساعدة للنقابة في هذه الجهود، ولم تعلق هيئة ميناء برشلونة على الأمر وأفادت رويترز أنها لا تمتلك معلومات عن الشحنات العسكرية.
وفي النصف الأول من عام 2022، صدرت إسبانيا معدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار يورو، وتضمنت الشحنات إلى إسرائيل بقيمة تسعة ملايين يورو وفقًا لأحدث البيانات الرسمية المتاحة.
أكدت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة رفضها لكل أشكال العنف أياً كان مصدره، بما في ذلك الأزمة الحالية بين إسرائيل وحماس، وأوضحت أن موقفها يهدف إلى حماية المدنيين في جميع البلدان والمناطق المتأثرة، وختمت بالقول: "لا يُمكن تبرير التنازل عن سلامة المدنيين".